للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

المقدمة (١)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الغرّ المنتجبين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.

كانت صلتي بتراجم فقهاء الحنفية منذ مرحلة الماجستير سنة ٢٠٠١ م يوم سجلت موضوعا لرسالتي بعنوان «مشاهير فقهاء الحنفية من كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار» لابن فضل الله العمري المتوفى سنة (٧٤٩ هـ‍ /١٣٤٩ م).

ومنذ ذلك الوقت وأنا أتطلع إلى نص تراثي مخطوط‍ بتراجم الفقهاء المشهورين من الحنفية، حتى يسر الله تعالى لي الاهتداء إلى هذا المخطوط‍ المسمى ب‍ «الأثمار الجنية في أسماء الحنفية» للعلامة الشيخ علي القاري المتوفى سنة (١٠١٤ هـ‍ /١٦٠٥ م) فسجلته موضوعا لأطروحتي.

وإن الذي دفعني لاختيار هذا الموضوع: أني درست الموضوع قبل تسجيله، فوجدته حافلا بأسماء العلماء الفقهاء من الحنفية، وموردا لكل علم منهم ترجمة تبين مكانته العلمية ومؤلفاته. ومناصبه الإدارية والقضائية، وتصدره لتدريس الفقه أو الحديث أو القراءات أو اللغة … في الأعم الأغلب، ولم يقتصر على عصر دون عصر، ولا قطر دون آخر بل شمل العالم الإسلامي من المشرق إلى المغرب، لمدة زمنية طويلة امتدت منذ ظهور المذهب الحنفي على يد الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت (رحمة الله عليه) حتى القرن الثامن الهجري، فكانت هذه الشمولية المكانية والزمانية للكتاب من أهم محاسنه التي سأتناولها في الدراسة.


(١) أصل هذا الكتاب أطروحة دكتوراه مقدمة إلى معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا/بغداد نال بها المؤلف درجة دكتوراه سنة ١٤٢٩ هـ‍ /٢٠٠٨ م.

ج: ص:  >  >>