تصدر في مجلس أبيه بعد موت أبيه، وخلفه على ما كان فيه، وكمل بعض تصانيف أبيه في النحو، من ذلك كتاب (الإقناع).
ومن تصانيف يوسف (شرح أبيات سيبويه)، و (شرح أبيات إصلاح المنطق).
مات سنة خمس وثمانين وثلاث مئة.
٧٢١ - يوسف (١) بن خالد السّمتيّ
أحد أصحاب الإمام أبي حنيفة، كان يديم الصحبة لأبي حنيفة، كثير الأخذ عنه.
روى عنه هلال بن يحيى، قال: زعم لنا يوسف بن خالد أن كتب أبي حنيفة كانت تعرض على سفيان الثوري، فيقول: هذا قولي؛ فعرض عليه كتاب (الرهن)، وفيه المسائل الدقاق، فقال: هذا قولي، ولو سئل عن تفسير مسألة ليشرحها ما قدر عليها.
مات سنة تسع وسبعين ومئة.
روى له ابن ماجة.
قال علي بن المديني: كنا عند يوسف بن خالد فجاء هلال بن يحيى، فدخل عليه، فسأله يوسف عن عدة مسائل؛ منها: ما يقول في رجل قال لأمرأته أنت طالق واحدة في أول يوم من أخر الشهر، وواحدة في آخر يوم من أول الشهر؛ فأجاب هلال، فقال: الشهر ثلاثون يوما؛ فإذا كان يوم خمسة عشر وقع عليها واحدة، وهو آخر يوم من أول الشهر، فإذا كان يوم ستة عشر يقع عليها أخرى، وهو أول يوم من آخر الشهر.
(١) ترجمته في: الصيمري، أخبار أبي حنيفة وأصحابه:١٥١،١٥٠؛ الشيرازي، طبقات الفقهاء: ١٣٦؛ ابن الأثير:٤٦٤؛ القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٦٢٦ - ٦٢٨؛ طاش كبرى زادة، طبقات الفقهاء:٢٣؛ اللكنوي، الفوائد البهية:٢٢٨،٢٢٧.