للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٤ - محمد (١) بن أحمد بن أبي سهل

أبو بكر السرخسي (٢).

تكرر ذكره في (الهداية) وهو صاحب (المبسوط‍) وغيره، وله كتاب في الأصول، وإذا أطلق (المبسوط‍) فالمراد منه (مبسوط‍) شمس الأئمة السرخسي المذكور. ذكره الإمام حافظ‍ الدين في (المنافع)، وإذا أطلق شمس الأئمة، فالمراد كما ذكره القرشي صاحب (الطبقات).

وقد أملى (المبسوط‍) في نحو خمسة عشر مجلدا، وهو في السجن بأوزجند محبوس، وعن أسباب الخلاص في الدنيا ميؤوس بسبب كلمة كان فيها من الناصحين، سالكا فيها طريقة الراسخين، لتكون له ذخيرة إلى يوم الدين، وإنما يتقبل الله من المتقين، وهو يتولى الصالحين ولا يهدي كيد الخائنين، ولا يضيع أجر المحسنين.

قال في (المبسوط‍) (٣) عند فراغه من شرح العبادات: هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني، وأوجز العبارات، أملاه المحبوس عن الجمع والجماعات.

وقال (٤) في آخر/٤٣ ب/كتاب الطلاق: هذا آخر كتاب الطلاق، المؤثر من المعاني الرقاق، أملاه المحبوس عن الانطلاق، المبتلى بوحشه الفراق مصليا


(١) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية، ابن قطلوبغا، تاج التراجم:٥٣،٥٢؛ طاش كبرى زادة، مفتاح السعادة:٢/ ١٨٦؛ حاجي خليفة، كشف الظنون:٥٦٨،٥٦١،١١٢،١/ ٤٦، ١٦٢٨،١٦٢٠،١٥٨٠،١٤٥٢،١٤١٤،١٠٧٨،١٠١٤،٢/ ٩٦٣؛ اللكنوي، الفوائد البهية:١٥٩،١٥٨؛ البغدادي، هدية العارفين:٢/ ٧٦.
(٢) هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: (سرخس) وهي بين نيسابور ومرو في وسط‍ الطريق بينها وبين كل واحدة منهما ست مراحل أي (٢٨٨ كم).
ينظر: السمعاني، الأنساب:٣/ ٢٤٤؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان:٣/ ٢٠٨؛ كى لسترنج، بلدان الخلافة الشرقية: ص ٤٣٨،٤٣٧.
(٣) ينظر: السرخسي، المبسوط‍:٤/ ١٩٢.
(٤) ينظر: السرخسي، المبسوط‍:٧/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>