للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في مجلد كبير، وشرح «قيد الأوابد» في الفقه المسمى ب‍ «الرحيق المختوم» (١) في مجلد لطيف.

وقد سارت بمؤلفاته الركبان، وانتشرت في أيدي الطلبة في كل مكان.

وكان كثير العبادة، والزهد، والصلاح، قليل المخالفة للناس، كثير التلاوة للقرآن، كثير الوعظ‍ لمن جالسه، وله كرامات كثيرة.

وكان ورعا لا يأكل إلا من أجرته في النسخ، أو ما نسخه من الكتب وباعه ولم يزل على ذلك إلى أن كف بصره قبل وفاته بمدة يسيرة، ثم كان على الفتوح.

ومات سنة ثمان مئة رحمة الله عليه.

أبو بكر (٢) بن الشيخ الصالح عيسى بن إقبال الصيرفي

المعروف والده بالهتار، وكان كبير القدر علما وعملا، لكن غلب عليه التصوف والعبادة كوالده، وكان والده من العباد المذكورين، والزهاد المشهورين، وكانت وفاته لبضع وست مئة. والله سبحانه وتعالى أعلم.

تم ذلك بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه والصلاة والسلام على خير خلقه محمدا (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وأصحابه الكرام وذريته وآل بيته الفخام وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين


(١) ينظر: حاجي خليفة، كشف الظنون:٢/ ١٣٦٧.
(٢) ترجمته في: الشرجي، طبقات الخواص: ص ٢٤٩ - ٢٥٢. وفيه «أبو محمد عيسى بن إقبال بن علي بن عمر بن عيسى عرف والده بالهتار … وكانت وفاته سنة ست وست مئة)).

<<  <  ج: ص:  >  >>