للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر الخطيب (١) في تاريخ بغداد عن القاسم بن حكم قال: سمعته يقول: يا ليتني مت على ما كنت عليه من الفقر ولم أدخل في القضاء، على أني بحمد الله ما تعمدت جورا ولا حابيت خصما على خصم من سلطان ولا سوقة.

ويروى (٢) أن الرشيد جعل الأمين ولي عهده في حياته قال أبو يوسف:

الحمد لله الذي جعل ولي عهد أمير المؤمنين من لم يسود صحيفته بالأوزار، فبلغ ذلك زبيدة أمه، فانقدت إليه مئة ألف درهم (٣)!

وقيل: وأصحاب الأمالي الذين رووها عن أبي يوسف لا يحصون والله أعلم.

فصل في مناقب الإمام محمد (٤) بن الحسن (رحمة الله عليه)

هو أبو عبد الله الشيباني (٥) من قرية تسمى


(١) تاريخ بغداد:١٤/ ٢٦٠.
(٢) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٤٤.
(٣) بأي حق أخذ هذه الأموال الضخمة، من أين جمعت زبيدة تلك الأموال من مصدر حلال أم حرام كان حريا بأبي يوسف رحمه الله أن يمتنع عن قبول هذه الصلة ويسجل موقفا يليق بمكانة العلماء وزهدهم عن حطام الدنيا.
(٤) ترجمته في ابن النديم، الفهرست: ص ٣٤١ - ٤٣٣؛ خليفة بن خياط‍، تاريخ: ص ٤٥٨؛ ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل:٧/ ٢٢٧؛ الصيمري، أخبار أبي حنيفة وأصحابه: ص ١٢٥ - ١٣٣؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:٢/ ١٧٢٠ ١٨٢؛ ابن عبد البر، الانتقاء ص ١٧٤ - ١٧٥؛ القرشي، الجواهر المضية:٢/ ٤٢ - ٤٤؛ ابن حجر، لسان الميزان:٥/ ١١٠. وستأتي ترجمته برقم ٥٩٠.
(٥) الشيباني: هذه النسبة إلى شيبان، وهي قبيلة معروفة من بكر بن وائل، وهو شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. ينظر: السمعاني، الأنساب:٣/ ٤٨٢ - ٤٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>