للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى عنه: أحمد بن حنبل، وابن معين، وعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه، وغيرهم. أخذ الفقه عن الإمام، وولاه الرشيد قضاء بغداد، فعدل في حكمه، وحبس المرزبان وكيل زبيدة بدين توجه عليه لواحد من المسلمين، فألحت زبيدة على الرشيد حتى عزله، وولى أبو يوسف محله، ثم ولاه الكوفة فمكث بها ثلاث عشرة سنة. وعن أبي هشام (١): أنه كان جالسا لفصل القضاء بين الخصوم إذ جاء رسول الخليفة يدعوه، فقال: لا حتى يفرغ الخصوم.

وذكر الحلبي (٢): أن حفصا مرض خمسة عشر يوما، فقال لابنه: خذ هذه المئة والخمسين، واذهب بها إلى العامل وقل له: هذا رزق خمسة عشر يوما لقعودي عن الحكم بمرضي، وهذا حق المسلمين لا حق لي فيها.

وعن الحسن (٣) بن سجادة قال حفص: ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة، ويوم مات لم يخلف درهما، وترك تسع مئة درهم [دينا] (٤) وكان يقال: ختم القضاء به.

مات سنة أربع وتسعين ومئة، وجعل مكانه حسن بن زياد اللؤلؤي. والله سبحانه وتعالى أعلم.

فصل: في ذكر يحيى (٥) بن زكريا، بن أبي زائدة بن ميمون (رحمة الله عليه).

أي ابن فيروز، وميمون إسلامي، وفيروز جاهلي مولى عمرو بن عبد الله الوادعي.

سمع أباه، وهشاما، والأعمش، وأمثالهم، وسمع الفقه من الإمام.


(١) م. ن:٢/ ٢٠٥.
(٢) م. ن
(٣) هو: الإمام القدوة المحدث الأثري، أبو علي الحسن بن حماد بن كسيب الحضرمي البغدادي. توفي سنة (٢٤١ هـ‍ /٨٥٥ م). الذهبي، سير أعلام النبلاء:١١/ ٣٩٢ وينظر: الكردري، المناقب:٢/ ٢٠٥.
(٤) ساقط‍ في الأصل. وهو زيادة من: الكردري، المناقب:٢/ ٢٠٥.
(٥) تأتي ترجمته برقم ٧٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>