للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العادات، وكرامات الأولياء من باب معجزات الأولياء، والفرق بينهما: أن التحدي شرط‍ المعجزة دون الكرامة» (١).

- «عبيد الله بن حسين، أبو الحسن الكرخي، … وفي كتاب «سر السرور» حكى بعض أصحابه أن المنجمة حكمت بطوفان في بعض السنين لاجتماع الكواكب في بعض البروج المائية، فلم يظهر لهم أثر إصابة، فقال الشيخ أبو الحسن الكرخي شعرا:

حكمتم بطوفان ولم يك طوفان … فقولكم إفك وزور وبهتان

فإن يصغ مصيغ بعد ذا لمنجم … فلله صم في البلاد وعميان

قلت: ويظهره ما حكى أن المنجمين حكموا في ليلة أنه يجيء فيها ريح شديدة بحيث ترمي الأشجار الكبيرة وتهدم المنارة الكبيرة، فوضع مؤمن موقن سراجا فوق المنارة، فلم يأت تلك الليلة هواء قدر ما يطفى ناره، فصدق الله كلام رسوله في كذب المنجمين» (٢).

[سادسا: أهمية الكتاب وأثره في كتاب «الفوائد البهية»]

يعد كتاب «الأثمار الجنية في طبقات الحنفية» المعروف اختصارا ب‍ «طبقات القاري» من الكتب المؤلفة في تراجم أعيان الحنفية وعلمائها المتميزين، وهو بلا شك-كما ذكر الشيخ علي القاري-مختصر لكتاب «الجواهر المضية في طبقات الحنفية» لأبي الوفاء القرشي (ت ٧٧٥ هـ‍ /١٣٧٣ م) عززه مؤلفه الشيخ علي القاري بكثير من المعلومات النافعة والفوائد المفيدة، تعليقا واستدراكا على ما فات صاحب «الجواهر المضية». وهو بذلك يكون من الكتب المشهورة في تراجم العلماء الحنفية ولا سيما عند المتأخرين من الدارسين والباحثين.


(١) الترجمة ٦١٧.
(٢) الترجمة ٣٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>