للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المستنصرية فامتنع وبما كان عليه من عيش الأخيار اكتفى وقنع، ألقى"الكشاف" للزمخشري من صدره ثمان مرات مع استيفاء بحوث، وتحقيقات تحاكي غررها بياض النهار. وذكره مجد الدين (١).

ومات بالكوفة سنة سبع وعشرين وسبع مئة.

وقال الذهبي: الحنفي الآمدي الكوفي. ذكر أنه شيخ الإمامية قلت: ولعله قرأجماعة منهم عليه. والله أعلم.

[«حرف الضاد المعجمة»]

٢٨٢ - الضحّاك (٢) بن مخلد

أبو عاصم، من أصحاب الإمام، والضحاك هذا هو المعروف بالنبيل، واختلف في سبب تسميته بذلك ومن لقّبه؛ فقيل: سماه ابن جريج، بسبب أن الفيل قدم البصرة، فذهب الناس ينظرون إليه، فقال ابن جريج: مالك لا تنظر؟ فقال: لا أجد منك عوضا، فقال: أنت نبيل.

وقيل لقبه به شعبة؛ حلف أن لا يحدّث أصحاب الحديث شهرا، فبلغ ذلك أبا عاصم، فقصده، فدخل عليه مجلسه فلما سمع هذا الكلام قام، وقال: حدث وغلامي العطّار حرّ لوجه الله تعالى عن يمينك؛ فأعجبه ذلك، وقال أنت نبيل.

وقيل: لأنه كان يلبس الخزّ وجيّد الثياب.

وقيل: لقّبه بذلك جارية لزفر.


(١) لم يذكره مجد الدين الفيروزآبادي في «المرقاة العرفية» المخطوطة بين يدي لعله ذكره في «الألطاف الخفية في أشراف الحنفية» تصنيفه.
(٢) ترجمته في: خليفة بن خياط‍، تاريخ:٥١٢؛ ابن الأثير، اللباب:٣/ ٢١٣؛ الذهبي، تذكرة الحفاظ‍:٣٦٧،١/ ٣٦٦، دول الإسلام:١/ ١٣٠، العبر:١/ ٣٦٢، ميزان الاعتدال:٢/ ٣٢٥؛ ابن كثير، البداية والنهاية:١٠/ ٢٦٧؛ القرشي، الجواهر المضية:٢/ ٢٧٢ - ٢٧٥؛ ابن حجر، تقريب التهذيب:١/ ٣٧٣؛ تهذيب التهذيب:٤/ ٤٥٠ - ٤٥٣؛ الخزرجي، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:١٧٧؛ ابن العماد، شذرات الذهب:٢/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>