للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٦ - معلى (١) بن منصور الرازي

روى عن أبي يوسف ومحمد الكتب والأمالي وشاركه في ذلك أبو سليمان الجوزجاني وهما من الورع والدين، وحفظ‍ الحديث، والفقه بالمنزلة الرفيعة.

عرض عليهما المأمون القضاء فلم يتقلدا له، ومعلى هذا سكن بغداد، وروى عن مالك، والليث، وحماد، وابن عيينة.

وروى عنه ابن المديني، وأبي بكر بن أبي شيبة، والبخاري في غير «الجامع».

قال أبو زكريا: إذا اختلف معلى وإسحاق بن الطباع في حديث من مالك، فالقول قول معلى؛ إذ كل حديث معلى أثبت منه.

مات سنة إحدى عشرة ومئتين.

روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

قال الخطيب (٢): سئل معلى عن القرآن، فقال: من قال بأنّ القرآن مخلوق فهو كافر، وطلب للقضاء مرارا فامتنع منه، واتفقوا أنه كان صدوقا ثقة. انتهى

وقد قال أحمد بن حنبل ثقة صاحب سنة.

ونقل عنه أيضا، أنه قال: لم أكتب ما كان يحدث بما وافق الرأي، فكان يوم يخطئ في حديثين أو ثلاثة، وقد كان يكتب الشروط‍، ومن كتبها لم يخل من أن يكذب.


(١) ترجمته في: البخاري، التاريخ الكبير:٤/ ٣٩٥؛ الصيمري، أخبار أبي حنيفة وأصحابه: ١٥٤؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٣/ ١٨٨ - ١٩٠؛ الذهبي، تذكرة الحفاظ‍:١/ ٣٧٧، العبر:١/ ٣٦١، ميزان الاعتدال:١٥١،٤/ ١٥٠؛ القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٤٩٢، ٤٩٣؛ ابن حجر، تقريب التهذيب:٢/ ٢٦٥، تهذيب التهذيب:١٠/ ٢٣٨ - ٢٤٠؛ حاجي خليفة، كشف الظنون:٢/ ١٤٣٣؛ اللكنوي، الفوائد البهية:٢١٥.
(٢) تاريخ بغداد:١٣/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>