للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجهمية): حدثني عيسى بن بنت إبراهيم بن طهمان، قال: كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا فقيها من أصحاب أبي حنيفة. طلب الحديث بعد أن تفقه في مذهبهم، فأدرك ابن عيينة ووكيعا، فسمعت محمد بن محمد بن الصديق، يقول: سمعته يقول:

القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق فهو كافر، بانت منه امرأته، ولا يصلي خلفه ولا يصلي عليه إذا مات ومن وقف فهو جهمي. وقال أحمد بن محمد بن الفضل سمعت محمد بن داود الفرغي بضم الفاء ثم الغين معجمة يقول: حلفت ان لا أكتب إلا عمن يقول: الإيمان قول وعمل، فأتيت إبراهيم بن يوسف، فقال: أكتب عني، فإني أقول: الإيمان قول وعمل. وكان أبو عصمة عصام بن يوسف، وهو أخو إبراهيم هذا يرفع يديه عند الركوع، وعند رفع الرأس منه، وكان إبراهيم لا يرفع يديه في شيء منهما، وكانا شيخي بلخ في زمانهما غير مدافع مات سنة إحدى وأربعين ومئتين.

وقد روى إبراهيم بن يوسف عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أنه قال لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعرف من أين قلنا.

٢١. أحمد (١) بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي (٢)،

صاحب التصانيف، كان أحد الفقهاء الأذكياء، وتآليفه دالة على ذاك، مات سنة عشر وسبع مئة ودفن بمصر جوار قبة الإمام الشافعي.


(١) ترجمته في: ابن كثير، البداية والنهاية:١٤/ ٦٠، القرشي، لجواهر المضية:١/ ١٢٣ - ١٢٩؛ ابن حجر، رفع الإصر عن قضاة مصر، تحقيق: د. حامد عبد المجيد ومحمد المهدي وآخرين (د. ط‍، القاهرة، المطبعة الآميرية،١٩٥٧ م) ١/ ٥٠؛ ابن تغري بردي، المنهل الصافي:١/ ١٨٨ - ١٩٣؛ السيوطي: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم (ط‍ ١، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة،١٣٨٧ هـ‍) ١/ ٢٢١؛ ابن العماد، شذرات الذهب:٦/ ٢٣ (وفيه سماه محمدا، وجعله شافعيا وهو خطأ)؛ اللكنوي، الفوائد البهية: ص ١٣.
(٢) السروجي: نسبة إلى (سروج) بلدة من نواحي حران من بلاد الجزيرة.
ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان:٣/ ٢١٦؛ السيوطي، لب اللباب في تحرير الأنساب (د. ط‍، بغداد، مكتبة المثنى (طبعة بالأوفست) د. ت) ص ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>