وذكر الحافظ الناقد أبو عبد الله الذهبي في «الميزان» وشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر في «اللسان» وشيخنا الإمام الحافظ أبو الفضل جلال الدين السيوطي في «الإتقان» في علوم القرآن نحوه، ومثل شيخنا في «الإتقان» لنوع الموضوع لقراءة الخزاعي عن أبي حنيفة، ومما يؤيد كلام الجزري ومن ذكر معه أن من ألف في الشواذ قبل الخزاعي لم يتعرضوا لذلك، وكذلك من ألف في المناقب قبله لم يذكروا شيئا من ذلك، وإنما ذكره من جاء بعده، ولا يغتر بذكر جماعة من المفسرين لتلك القراءات الشاذة عن الإمام أبي حنيفة، كالإمام أبي القاسم الزمخشري وغيره، فإنهم قلدوا الخزاعي ولم يقفوا على حقيقة الحال-والله أعلم بالصواب-. ينظر: الصالحي، عقود الجمان: ص ٣١٨،٣١٧. (٢) سورة الفاتحة: الآية ٤. القراءة المتواترة مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ.