للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١ - بلاد فارس]

كانت بلاد فارس من أكثر البلاد الإسلامية التي أصابها الوهن بسبب التوسع المغولي، ولم تلبث أن تعرضت لموجة تيمور ولحكم أسر تركمانية كانت أسرة «آق قويونلو».

وفي عهدها ظهرت في أردبيل أسرة تخصصت في الدعوة والزهد، وهي الأسرة «الصفوية» السليلة إلى الشيخ صفي الدين الأردبيلي، ويقال: إنه ينتسب إلى الأمام موسى الكاظم (١). وكان الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي من هذه الأسرة، ولكنه نشأ في (لاهجان) حيث مقر الفرق الإسلامية وخاصة أقطاب المذهب الشيعي، حيث تعلم منهم في صغره مذهب التشيع، وكان آباؤه شعارهم مذهب أهل السنة وكانوا مطيعين منقادين للسنة. ولم يظهر التشيع أحد منهم غير الشاه إسماعيل (٢).

وكان الشاه إسماعيل هو الذي صبغ الحركة الصفوية بالصبغة الشيعية، وكان الكثير من أتباعه من أهل السنة في أول الأمر، وبذل قصارى جهده في تحويلهم إلى المذهب الشيعي.


(١) وهو الإمام أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) (ت ١٨٣ هـ‍ /٧٩٩ م) سابع الأئمة الأثني عشر عند الإمامية كان من سادات بني هاشم ومن أعبد زمانه وأحد كبار العلماء الأجواد.
له ترجمة في: الخطيب البغدادي أحمد بن علي (ت ٤٦٣ هـ‍ /١٠٧٠ م) تاريخ بغداد (د. ط‍. المكتبة السلفية، المدينة المنورة، د. ت) ١٣/ ٢٧، ابن خلكان، أحمد بن محمد (ت ٦٨١ هـ‍ /١٢٨٢ م). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق د. إحسان عباس (د. ط‍، دار صادر، بيروت،١٩٦٨ م) ٤/ ١١٥.
(٢) ينظر القطبي، الإعلام بأعلام بيت الله الحرام: ص ١٨٥؛ الشوكاني، محمد بن علي (ت ١٢٥٠ هـ‍ /١٨٣٤ م) البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (د. ط‍، مطبعة السعادة، مصر، د. ت) ١/ ٢٧٠ - ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>