للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٥ - الحسن (١) بن عثمان بن حماد الزيادي (٢):

كان من وجوه فقهاء أصحابنا (٣)، من غلمان أبي يوسف.

سمع وكيع بن الجراح، وغيره. وله تاريخ حسن، وكان من أصحاب الحديث، تقلد القضاء قديما، ثم تعطل؛ فلزم مسجده يفتي ويدرس الفقه.

مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين.

قال إسحاق الحربي: حدثني أبو حسان الزيادي، أنه رأى رب العزة جل جلاله في النوم، فقال: رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه، ورأيت فيه شخصا خيل (٤) إلي أنه النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان يشفع إلى ربه في رجل من أمته، وسمعت قائلا يقول: ألم يكفك أني أنزلت عليك في سورة الرعد: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ} (٥) ثم انتبهت.


(١) ترجمته في: ابن النديم، الفهرست:١٦٠؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:٧/ ٣٥٦ - ٣٦١؛ ياقوت الحموي، معجم الأدباء:٩/ ١٨ - ٢٤؛ ابن الأثير، اللباب:١/ ٥١٥؛ الذهبي، العبر: ١/ ٣٤٧؛ اليافعي، مرآة الجنان:٢/ ١٣٤؛ القرشي، الجواهر المضية:٢/ ٦٨ - ٦٩؛ التميمي، الطبقات السنية:٣/ ٧٦.
(٢) أما نسبته (الزيادي) فقد قال الحافظ‍ أبو القاسم وليس كما يظنه الناس من ولد زياد بن أبيه، وإنما تزوج أحد أجداده أم ولد لزياد، فقيل له: الزيادي. قال ذلك أحمد بن أبي طاهر، صاحب كتاب بغداد.
ينظر: ياقوت الحموي، معجم الأدباء:٩/ ٢٤.
(٣) الكلام للقاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي، ينظر"الجواهر المضية".
(٤) في تاريخ بغداد:٧/ ٤٥٨: "يخيل".
(٥) سورة الرعد/الآية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>