للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المسائل، قال: ولعله نحو ستين ألف مسألة، ووالده سبكتكين أمير غزنة مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة، وخلف ثلاثة أولاد: محمود، وإسماعيل، ونصر، وجرت بينهم حروب، وتمكن محمود في سنة تسع وسبعين وأربع مئة، وأرسل إليه القادر بأمر الله أمير المؤمنين خلعة السلطنة، وعظم ملكه، والتزم في كل سنة غزوة، وافتتح بلادا كثيرة.

مات سنة إحدى وعشرين وأربع مئة فيما قاله الذهبي في «وفياته».

قال المجد (١): في طبقاته: أنه كان على مذهب أبي حنيفة سنين كثيرة، ثم صار شافعيا لسبب مشهور في كتب التواريخ، وكان مجلسه مورد العلماء.

وقد جمع أبو نصر العتبي سيرته في كتاب سماه «اليميني»، قال: وكان يسبر الأحاديث فوجد أكثرها موافقا لمذهب الشافعي؛ وانتقل إلى مذهبه، بعد أن جمع بين فقهاء المذهبين، واتفقت الحكاية المعروفة عن القفال، وصلاته بحضرته.

انتهى. وقد بينت هذه المقالة المشتملة على الجهالة والضلالة في رسالة مستقلة للرد على إمام الحرمين في تصنيف له «مغيث الخلق في معرفة الحق» سميتها «تشييع الفقهاء الحنفية في تشنيع السفهاء الشافعية» وذكرت فيها صفة صلاة القفال، وأوردت نظيرها صلاة لهم من الجهال.

٦٣٠ - محمود (٢) بن أبي سعيد زنكي

الملك العادل التركي السلطان السعيد نور الدين الشهيد.

قال ابن الأثير في «تاريخه» (٣) كان عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة،


(١) ينظر: الفيروزآبادي، المرقاة الوفية في طبقات الحنفية (مخطوط‍):١٣٥ أ.
(٢) ترجمته في: ابن الجوزي، المنتظم:٢٤٩،١٠/ ٢٤٨؛ ابن الأثير، الكامل:١١/ ٤٠٢ - ٤٠٥؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان:٥/ ١٨٤ - ١٨٩؛ الذهبي، دول الإسلام:٢/ ٨٣، العبر: ٢٠٩،٤/ ٢٠٨؛ اليافعي، مرآة الجنان:٣/ ٣٨٦ - ٣٨٩؛ ابن كثير، البداية والنهاية:٢٧٧/ ١٢ - ٢٨٦؛ القرشي، الجواهر المضية:٤٤٠،٣/ ٤٣٩؛ ابن خلدون، التاريخ:٥/ ٢٥٣.
(٣) ينظر: الكامل:١١/ ٤٠٢ - ٤٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>