للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - عبد الرحمن (١) أبو محمد بن الفقيه محمد بن يوسف بن عمر العلوي.

نسبا، الحنفي مذهبا، الشهير بقاضي وجيه الدين ملقبا.

وكان فقيها لبيبا نبيها، أديبا، جوادا، سخيا، هماما، أبيا، وحيد دهره، فريد عصره، وخاتم زمانه، وفائق أقرانه، له بأس شديد، ورأي سديد، وجد سعيد، وعزم حميد. وله نظر في كثير من العلوم، ومشاركة في المنثور، والمنظوم، ومن محاسن شعره القصيدة البديعية التي أودعها سائر فنون البديع (٢) من التجنيس (٣)، والترصيع (٤).


(١) ترجمته في: ابن حجر، إنباء الغمر:٧/ ١٥٧، ذيل الدرر الكامنة: ص ٢٣٧ وفيات سنة (سبع عشرة وثماني مئة)؛ السخاوي، الضوء اللامع:٤/ ١٥٥.
(٢) البديع: لغة: المخترع الموجد على غير مثال سابق. واصطلاحا: هو علم يعرف به الوجوه، والمزايا التي تزيد الكلام حسنا وطلاوة، وتكسوه بهاء ورونقا، بعد مطابقته لمقتضى الحال. وواضعه عبد الله بن المعتز العباسي المتوفي سنة (٢٧٤ هـ‍ /٨٨٧ م).
ينظر: الهاشمي، السيد أحمد، جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع، إشراف: صدقي محمد جميل (د. ط‍، دار الفكر، بيروت،١٤١٩ هـ‍ /١٩٩٨ م) ص ٣٠٨ - ٣٠٩.
(٣) التجنيس: ويقال له الجناس: هو تشابه لفظين في النطق، واختلافها في المعنى.
مثاله: كقول الله تعالى: وَالْتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ (٢٩) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ سورة القيامة.
ينظر: الهاشمي، جواهر البلاغة: ص ٣٤٣.
(٤) الترصيع: هو توازن الألفاظ‍، مع توافق الأعجاز، أو تقاربها. مثال التوافق: نحو قوله (عزّ وجلّ): إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ، وَإِنَّ الْفُجّارَ لَفِي جَحِيمٍ. سورة الإنفطار: الآية ١٣.
ينظر: الهاشمي، جواهر البلاغة: ص ٣٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>