للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* أبو مطيع (١) البلخي (٢)

صاحب الإمام، راوي كتاب «الفقه الأكبر» عن الإمام.

وروى عن مالك بن أنس، وغيره.

وروى عنه أحمد بن منيع.

وكان ابن المبارك يعظمه لدينه وعلمه.

مات سنة ثمان وتسعين ومئة.

قال محمد (٣) بن الفضيل البلخي: سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول: جاء كتب يعني من الخلافة، وفيه لولي العهد {وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} (٤). ليقرأ، فسمع أبو مطيع؛ فدخل على الوالي، وقال: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها، فكرر مرارا حتى بكى الأمير، وقال: إني معك ولكن لا أجتريء بالكلام، فتكلم وكن مني آمنا، وكان قاضيا يومئذ، فذهب يوم الجمعة، فارتقى المنبر، ثم قال: يا معشر المسلمين،


(١) هو الحكم بن عبد الله بن مسلمة بن عبد الرحمن، وأبو مطيع القاضي القرشي، مولاهم البلخي، الفقيه، أحد أصحاب أبي حنيفة، وأحد من تفقه عليه، تفقه به الفقهاء الخراسانيون من أصحاب أبي حنيفة، وولي قضاء بلخ، وكان بصيرا بالرأي، وولي القضاء ست عشرة سنة. ينظر: ترجمته وأخباره في: ابن سعد، الطبقات:٧/ ٣٧٤؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد: ٨/ ٢٢٣ - ٢٢٥؛ الذهبي، العبر:١/ ٣٣٠؛ القرشي، الجواهر المضية:٨٨،٤/ ٨٧؛ التميمي، الطبقات السنية:٣/ ١٧٨ - ١٨٠؛ الكلنوي، الفوائد البهية: ص ٦٨ - ٦٩.
(٢) البلخي: هذه النسبة إلى بلدة من بلاد خراسان، يقال لها: بلخ.
ينظر: السمعاني، الأنساب:٣٨٩،١/ ٣٨٨، وهي اليوم من افغانستان. خربت وما بقيت إلا قرية يسكن بها نفر من التاجيك
ينظر: معين الدين الندوي، معجم الأمكنة: ص ١١.
(٣) هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، ومولاهم، والكوفي الحافظ‍، توفي سنة (١٩٥ هـ‍ / ٨١٠ م).
ينظر: ابن سعد، الطبقات:٦/ ٣٩٨؛ الذهبي، العبر:١/ ٣١٩.
(٤) سورة مريم: الآية ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>