للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أول من أتخذ القمطر بمصر، وهو بكسر القاف وفتح الميم ما يصان فيه الكتب. وينشد.

ليس بعلم ما يعطي القمطر … ما العلم إلا ما وعاه الصدر

وكان يختمها وتودع، فإذا اجلس للحكم أحضرت، إنما كانت القضاة قبله تحمل الكتب في منديل معهم.

وهو أول (من أدخل) (١) النصارى إلى الجامع في حكوماتهم.

روى عن سفيان ومسعر وغيرهما، وعنه أبو حاتم وأبو زرعة ونحوهما.

مات سنة خمس وثمانين ومئة.

٥٩٥ - محمد (٢) بن مصطفى بن زكريا الرومي التركي

نظم كتاب (القدوري) نظما فصيحا سهلا، ونظم قصيدة في النحو يتضمن أكثر (الحاجبية) ذكره أبو حيان في كتابه (شعراء العصر).

وله قصيدة (٣) مذكورة في مدح النبي (عليه الصلاة والسلام):

يا قطب دائرة الموجود بأسره … لولاك لم يكن الموجود المطلق

قلت يحتاج إلى تأويل محقق في الأداء، وإلا فهو النعت الحق كما لا يخفى على الموفق، وفي الجملة فيه إيهام في الأداء، وهو (عليه السلام) نهى عن الإطراء احترازا من نحو هذه الأشياء، وأما الحديث المشهور على ألسنة العوام (لولاك لما


(١) ساقط‍ في الأصل. وهو زيادة من الجواهر المضية:٣/ ٣٦٨.
(٢) ترجمته في: الصفدي، الوافي بالوفيات:٣٢،٥/ ٣١؛ القرشي، الجواهر المضية:٣/ ٣٦٩ - ٣٧١؛ ابن حجر، الدرر الكامنة:٥/ ٢٨؛ ابن قطلوبغا، تاج التراجم:٦٧؛ السيوطي، بغية الوعاة:٢٤٧،١/ ٢٤٦؛ حاجي خليفة، كشف الظنون:٢/ ١٣٤٥؛ الكنوي، الفوائد البهية: ٢٠١؛ البغدادي، إيضاح المكنون:٢/ ٢٣٢، هدية العارفين:١٤٣،٢/ ١٤٢.
(٣) البيت والقصيدة في الجواهر المضية:٣٧١،٣/ ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>