لم تسعفنا المصادر التي ترجمت له بشيء ذي بال عن أسرته (١)، وتربيته، ونشأته، أعاش في كنف والده، وأنه الذي اعتنى به، وأنفق عليه، وأنشأه هذه النشأة العلمية؟ أم ولد يتيما؟ وإذا كان الأمر كذلك فمن تكفله ورعاه؟ إلى كثير من الأسئلة التي تخص نشأته، ولا سيما أن هذه المصادر قد سكتت أيضا عن شيوخه الأوائل الذين أخذ عنهم العلم في مدينة هراة، وأتقن على أيديهم العلوم الإسلامية من قرآن وتفسير، وحديث وفقه، فضلا عن اللغة العربية وغيرها من العلوم والمعارف التي كانت سائدة في عصره.
[ثالثا: شيوخه]
اخذ الشيخ علي القارئ عن علماء أجلاء لا يعدون ولا يحصون كثرة، فذكر شيوخه بالتفصيل وبيان سيرتهم ومكانتهم العلمية ومؤلفاتهم وتأثيرهم في الشيخ القارئ على كثرتهم يحتاج الى مجلد خاص بهم ولذلك سأكتفي بترجمة قسم من الذين درس عليهم الشيخ علي القاري العلوم الشرعية وقد ساعدوا جميعا على صقل مواهبه، وتوجيهه الوجهة العلمية الصحيحة، ولازمهم مدة طويلة، فكان منهم: