للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٤ - عبد الله (١) بن المبارك

وقد تقدم ترجمته، ولكن نتبرك بإعادتها لما قيل: شعر

أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره … هو المسك ما كررته يتضوع

هو الإمام، الرباني والزاهد الصمداني.

سمع الإمام والسفيانين

وروى عنه محمد بن الحسن، وابن مهدي وغيرهما.

وقد اجتمع جماعة من أصحابه، فقالوا تعالوا نعد خصاله من أبواب الخير فقالوا: جمع الفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والزهد، والشعر، والفصاحة، والورع، والإنصاف، وقيام الليل، والعبادة، والشدة في الرواية، وقلة الكلام فيما لا يعنيه، وقلة الخلاف على الأصحاب وكان كثيرا ما يتمثل بهذين البيتين: شعر (٢)

وإذا صاحبت فاصحب صاحبا … ذا حياء وعفاف وكرم

قوله للشيء لا إن قلت لا … وإذا قلت نعم قال نعم

روى له الجماعة. قال أبو عمر بن عبد البر: لا أعلم أحدا من الفقهاء سلم أن يقال فيه شيء إلا عبد الله بن المبارك.

مات بهيت منصرفه من الغزو سنة إحدى وثمانين ومئة، وله ثلاث وستون سنة. وصنف الكتب الكثيرة، وكان كتبه التي حدث بها عشرين ألفا أو أكثر.

قال الطحاوي (٣): حدثنا أبو حامد أحمد بن علي النيسابوري قال: سمعت علي بن الحسن الرازي، حدثنا أبو سليمان، سمعت ابن المبارك يقول: سألت أبا حنيفة عن الرجل يبعث بزكاة ماله من بلد إلى بلدا آخر، فقال: لا بأس بأن يبعثها من بلد إلى بلد آخر لذى قرابته. فحدثت بهذا محمد بن الحسن، فقال: هذا حسن،،


(١) تقدمت ترجمته عند ذكر «مناقبه» في ص:٢١٥ - ٢٢٣.
(٢) البيتان في «الجواهر المضية»:٢/ ٣٢٥.
(٣) حول مسألة نقل الزكاة من بلد الى بلد.
ينظر: المرغيناني، الهداية: كتاب الزكاة، باب من يجوز دفع الصدقة إليه ومن لا يجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>