للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا قول أبي حنيفة، وليس لنا في هذا سماع عن أبي حنيفة. فقال أبو سليمان:

فكتبه عني محمد بن الحسن، عن ابن المبارك، عن أبي حنيفة.

قال ابن وهب: سئل ابن المبارك عن أكل لحم العقعق (١)، فقال: كرهه أبو حنيفة.

وسئل عن وقت عشاء الآخرة، فذكر عن أبي حنيفة حتى يصبح.

قال، وقال [عبد الله بن المبارك]: كان أبو حنيفة يكره بيع المنصّف (٢).

قال ابن المبارك: وسمعت أبا حنيفة يقول: قدم أيوب (٣) بن أبي تميمة السختياني، وأنا بالمدينة؛ فقلت لأنظرن ما يصنع، فجعل ظهره مما يلي القبلة، ووجهه مما يلي وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبكى غير متباك، فقام مقام رجل فقيه.

وقال ابن المبارك: ذكر بعض الحكماء من كان منطقه في غير الله تعالى فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان/٣٤ أ/صمته في غير فكر فقد لها.

وقال ابن المبارك: دخل سفيان الثوري الحمام، فدخل عليه غلام صبيح، فقال: أخرجوه أخرجوه؛ فإني أرى مع كل امرأة شيطانا، ومع كلّ غلام بضعة عشر شيطانا.


(١) العقعق: طائر أبلق بسواد وبياض، يشبه صوته صوت العين والقاف.
ينظر: الفيروزآبادي، القاموس:٢/ ١٢٠٧.
(٢) المنصّف؛ كمعظّم: الشراب طبخ حتى ذهب نصفه.
ينظر: الفيروزآبادي، القاموس:٢/ ١١٤.
(٣) الإمام الحافظ‍ سيد العلماء أبو بكر بن أبي تميمة كيسان العنزي مولاهم البصري الآدمى من صغار التابعين.
ينظر: ابن سعد، الطبقات:٧/ ٢٤٦.
الذهبي، سير أعلام النبلاء:٦/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>