للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر الطحاوي (١): أن الحسن بن أبي مالك، والحسن بن زياد ماتا سنة أربع ومئتين، وفي هذه السنة مات الإمام الشافعي بمصر. والله أعلم.

«فصل» في ذكر بقية أصحاب الإمام من طوائف الأنام رحمهم الله تعالى.

(فمنهم): حماد (٢) بن الإمام، وله من الولد أبو حيان، وإسماعيل (٣)، وعمر (٤)، وعثمان، ولي إسمعيل القضاء بالبصرة من المأمون، وروى: عنه أخوه عمر بن حماد.

وروي (٥) أن حمادا كان يغلب عليه الدين والورع والفقه وكتابة الحديث.

وذكر الإمام النسفي (٦) صاحب «المنظومة» عن عبيد بن إسحاق أن الحسن بن قحطبة كان أودع عند الإمام أبي حنيفة ألف درهم، فقيل للإمام: أتقبل الودائع وفيها الخطر قال: من كان له ابن مثل حماد في الورع فإنه يقبل، فلما مات الإمام جاء الحسن يطلب الوديعة ففتح الخزائن، وسلم إليه المال بخاتمه، فقال له ارفعها، [قال]: (٧) فلتكن عندك'فأبى فألح عليه فلم يقبل، فقال: قبل أبوك وأنت لا تقبل، فقال: كان لأبي خلف يعتمد عليه وأما أنا فليس لي خلف أعتمد عليه.

(ومنهم): يوسف (٨) بن خالد، كان قديم الصحبة، وخرج إلى البصرة وقدم عليه الناس، ثم ترك الدنيا وتخلى لعبادة المولى حتى مات.


(١) ينظر: المناقب:٢/ ٢١١.
(٢) ستأتي ترجمته برقم ٢١٧.
(٣) ستأتي ترجمته برقم ١٣٢.
(٤) هو: عمر بن حماد بن أبي حنيفة، لم يذكر في ترجمته شيء يذكر، سوى روايته عن أخيه إسماعيل، قوله: أنا إسماعيل بن حماد ابن أبي حنيفة النعمان بن الثابت ابن المرزبان، ينظر: القرشي، الجواهر المضية:٦٤٧،٢/ ٦٤٦.
(٥) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ٢١٢.
(٦) ينظر: م. ن.
(٧) ساقط‍ في الأصل. وهو زيادة من: الكردري المناقب:٢/ ٢١٢.
(٨) ستأتي ترجمته برقم ٧٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>