للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قام وخرج من عنده؛ فخرج القونوي على قدم التجريد، وترك أولاده، وحشمه، ومدرسته، وساح في البلاد. وذكر أشعارا كثيرة وضمنه كتابه المسمى (بالمثنوي)، ولم يتفق له اجتماع بالتبريزي، ولم يعرف له موضع ويقال: إن حاشية مولانا جلال الدين قصدوه واغتالوه، ودفن بالجبل خارج باب الأربعين.

٥٨٢ - محمد (١) بن محمد بن محمد

أبو عبد الله، مجد الدين الختنيّ

أحد علماء ما وراء النهر، وخراسان.

كان أبوه ملك بلاده، فترك الملك لأخيه الأصغر، وهاجر في طلب العلم إلى سمرقند، وبخارى، وخراسان، فتفقه.

ثم توجه إلى البلاد الشامية؛ لطلب المرابطة، فحضر إليه السلطان محمود زنكي، وسلم إليه المدرسة الصادرية (٢)، ثم ورد إلى الديار المصرية، فلم يزل به الملك الناصر حتى ولاه المدرسة السيوفية (٣) التي بالقاهرة، وهو أول من درس بها، وانتفع به جماعة، إلى أن ذكر أمر العشور (٤)، فرحل إلى الأندلس، واستصحب معه


(١) ترجمته في: القرشي، الجواهر المضية:٣٤٩،٣/ ٣٤٨.
(٢) الصادرية: هي داخل دمشق بباب البريد على باب الجامع الأموي الغربي، أنشأها (شجاع الدولة صادر بن عبد الله) وهي أول مدرسة انشئت بدمشق سنة (٣٩١ هـ‍ /١٠٩٧ م).
ينظر: النعيمي، الدارس:١/ ٥٣٧.
(٣) المدرسة السيوفية: أول مدرسة وقفت على الحنفية بديار مصر، وقفها عليهم السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، سنة (٥٧٢ هـ‍ /١١٧٦ م)، وعرفت بالمدرسة السيوفية؛ لأن سوق السيوفيين كان في ذلك الوقت على بابها.
وتعرف هذه المدرسة اليوم باسم جامع الشيخ مطهر، الذي بأول شارع الخردجية على يسار الداخل إليه من جهة شارع السكة الجديدة.
ينظر: حاشية النجوم الزاهرة:٥/ ٢٩٠.
(٤) العشور: هو ما يؤخذ من تجارة أهل الذمة و أهل الحرب عندما يجتازون بها حدود الدولة الإسلامية، أو هو ما يؤخذ من زكاة الزرع.=

<<  <  ج: ص:  >  >>