للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى عنه: ابن حنبل، وابن معين، وغيرهما، ولاه الرشيد قضاء المدينة، وقدم بغداد وحدث بها.

وعن علي بن المديني (١): انتهى العلم إلى ابن عباس في زمانه، ثم إلى الشعبي في زمانه، ثم إلى الثوري في زمانه، ثم إلى يحيى بن أبي زائدة في زمانه، وهو ممن جمع الفقه والحديث.

وذكر الخوارزمي (٢): عن صالح بن سهل: أنه كان أحفظ‍ أهل زمانه للحديث وأفقههم مع مجالسة كثيرة مع الإمام.

وذكر الحلبي (٣): عن عبد الرحمن بن حاتم الرازي: أنه أول من صنف الكتب بالكوفة، وإنما صنف وكيع على كتبه. وكان على قضاء المدائن أربعة أشهر، ومات بها سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومئة، وهو قاض لهارون الرشيد، وفيه يقول القائل، شعر (٤):

ألا إن يحيى علمه الشرع قد أحيا … فإن مات يحيى فالدعاء له يحيى

فقد ترك الدنيا وقد مثلت له … وقد فاز بالأخرى: الذي ترك الدنيا

ونال بما أبدى من الخلق جاهه … ونال بما أخفى من الخالق البشرى


(١) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ٢٠٧.
(٢) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ٢٠٧.
(٣) ينظر: م. ن.
(٤) الأبيات في: الكردري، المناقب:٢٠٧،٢/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>