للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي ليلى (١): هذا مسكين عندي وعندك، وغدا يكون خيرا مني ومنك.

وعن الحسن بن قتيبة قال مسعر (٢): ما أحسد إلا رجلين، الإمام في فقهه، والحسن (٣) بن صالح في زهده.

وعن ابن مبارك (٤) كان مسعر إذا رآه قام له وإذا جلس جلس بين يديه، وكان معظما له، مائلا إليه، مثنيا عليه، ومسعر من مفاخر الكوفة في زهده، وحفظه، وكان من شيوخه أكثر عن الرواية في «مسنده».

وعن الأصمعي (٥) قلت لأبي يوسف: لقد بلغ فيك الأماني هل وددت أكثر مما أنت فيه؟ قال: وددت أن لي زهد مسعر بن كدام وفقه الإمام، وفي رواية (٦):

قال: وددت أن لي مجلسا من مجالس أبي حنيفة بنصف ما أملك وكان ماله أكثر من ألفي ألف، وقال الأصمعي: ولم تتمنى هذا؟ قال: في النفس حزازات (٧) /٣ ب/


(١) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، قاضي فقيه، من أصحاب الرأي ولي القضاء، والحكم بالكوفة لبني أمية، ثم لبني العباس، له الأخبار مع الإمام أبي حنيفة، توفي سنة (١٨٤ هـ‍ /٨٠٠ م).
ينظر: ابن سعد، الطبقات ٦/ ١٠٩ - ١١٣: خليفة بن خياط‍، تاريخ: ص ٢٧٨.
(٢) ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٣/ ٣٣٨؛ الكردرى، المناقب:١/ ٩٤.
ومسعر: هو مسعر بن كدام، تأتي ترجمته برقم ٦٤٥.
(٣) تأتي ترجمته برقم ١٨٢.
(٤) ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٣/ ٣٤٣.؛ الكردرى، المناقب:١/ ٩٤.
(٥) الأصمعي: هو الإمام العلامة الحافظ‍، حجة الأدب، لسان العرب، أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي. توفي سنة (٢١٥ هـ‍ /٨٣٠ م).
ينظر: ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل:٥/ ٣٦٣؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان:٣/ ١٧٠ - ١٧٦.
(٦) ينظر: الكردرى، المناقب:٩٩،١/ ٩٨.
(٧) حزازات وجع في القلب من غيظ‍ ونحوه، وقل ما حز القلب، وحك في الصدر.
ينظر: الفيروزآبادي، القاموس:١/ ٧٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>