للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو الضرير من ائمة الكوفة وأجلتهم، وفد على الرشيد فأكرمه، وجيء بالطعام فأكله بين يديه، وصب الرشيد الماء على يديه حتى غسلهما. وقال: أتدري من يصب الماء على يديك؟، قال: لا، قال أمير المؤمنين، قال: أكرمك الله كما أكرمت العلم. قال: ما أردت إلا هذا.

وعن عبد الله بن لبيد قال (١): كنا عند يزيد (٢) بن هارون فقال رجل: حدثنا عنه (صلّى الله عليه وسلم) فقال يزيد: يا أحمق هذا تفسير أحاديثه (صلى الله عليه وسلم) وما تصنع بالحديث إذا لم تعلم معناه؟، ولكن همتكم للسماع، ولو كان همتكم العلم لنظرتم في كتب الإمام وأقاويله.

وعن سويد (٣) بن نصر عن ابن مبارك أنه قال (٤): لا تقولوا: رأي أبي حنيفة، ولكن قولوا: إنه تفسير الحديث.

وعن عمر (٥) بن يزيد قال (٦): كنت اختلف إلى عامر، فقال لي: أنظرت في كتبه؟ فقلت: إني أطلب الحديث فما أصنع به؟، قال: طلبت الأثار سبعين سنة فلم أحسن الإستنجاء حتى نظرت في كتبه.

وعن ابن مبارك (٧): عليكم بالأثر، ولا بد للأثر منه، فإنه يصرف تأويل الحديث ومعناه.


(١) ينظر: الكردرى، المناقب:١/ ١٠١.
(٢) ستأتي ترجمته برقم ٧١٣.
(٣) المعروف بالشاه الإمام، المحدث، أبو الفضل المروزي، من رجال الترمذي، والنسائي، توفي سنة (٢٤٠ هـ‍ /٨٥٤ م). ينظر: البخاري، التاريخ الكبير:٤/ ١٤٨؛ المزي، تهذيب الكمال: ١٢/ ٢٧٢ - ٢٧٤.
(٤) ينظر: الكردرى، المناقب:١/ ١٠٣.
(٥) ستأتي ترجمته برقم ٦١٤.
(٦) ينظر: الكردرى، المناقب:١/ ١٠٥.
(٧) م. ن:١/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>