للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التحديد سنة (٨٥٩ هـ‍ /١٤٥٤ م) إلى الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان، أسندها إليه الملك الظاهر (١) وكانت الولاية تجبى العشر من الواردين إليها

قال الشاعر عفيف الدين عبد الله بن قاسم الذروي مخاطبا أمير اليمن أحمد ابن إسماعيل الغساني على لسان الشريف محمد بن بركات حين طلب منه أمير اليمن أن يفرغ له دور مكة، وأن يلقاه إلى حلى (موضع):

قل لمن رام يناوينا ومن … رام يأتي بيتنا مغتصبا

لا تحج البيت إلا خاضعا … دافعا عشرا لنا ثم حبا (٢)

وفي سنة (٨٨١ هـ‍ /١٤٧٦ م) ورد مرسوم السلطان قايتباي بأن عشر اليماني بينه وبين الشريف محمد بن بركات مناصفة، وبأن لمولانا الشريف محمد كل مال الموتى الذين لا وارث لهم إلى أن يبلغ ألف دينار جديد، فما زاد على ذلك كان للسلطان، وبأن أموال اليتامى في حفظ‍ أمير السلطان بمكة بعد أن كانت في حفظ‍ قاضي الشرع الشريف (٣).

وهي طريقة قائمة على تحصيل الأموال مما يثير القلاقل والفتن سواء أكان ذلك بين الولاة أنفسهم وبين ذويهم، أم بينهم وبين الطامعين في هذه الأموال ولا سيما


(١) ابن ظهيرة، جمال الدين محمد بن محمد القرشي المخزومي (كان حيا سنة ٩٦٠ هـ‍ /١٥٥٢ م) الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف، نشر مكتب الثقافة بمكة المكرمة، ط‍ ١٣٩٢،٣ هـ‍ /١٩٧٢ م، ص ٣٢١؛ العصامي، عبد الملك بن حسين بن عبد الملك الشافعي المكي (المتوفى ١١١١ هـ‍ /١٦٩٩ م): سمط‍ النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط‍ ١٤١٩،١ هـ‍ /١٩٩٨ م،٤/ ٢٩٠، الصديقي أبو الفيض عبد الستار ابن عبد الوهاب المبارك المكي البكري: ولاة مكة بعد الفاسي استدراك على شفاء الغرام للفاسي مطبوع في نهاية شفاء الغرام، دار الكتب العلمية، بيروت، طبعة مصورة على طبعة عيسى الحلبي (د. ت)،٢/ ٢٩٩.
(٢) العصامي: سمط‍ النجوم العوالي:٤/ ٢٨٧.
(٣) العصامي، سمط‍ النجوم العوالي:٤/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>