للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر السمعاني مسندا عن عصام (١) بن يوسف والزرنجري (٢) مرسلا قال (٣): أتيت مجلسه ورجل يشتمه، فما أجابه هو ولا أحد من أصحابه، ولا قطع مجلسه حتى فرغ من كلامه، فلما قام ودخل منزله جاء الرجل ونظر من شق الباب وجعل يشتم، وفي رواية: فلما بلغ الإمام الباب توقف وقال للشاتم: أريد دخول منزلي فإن كان بقي من شتمك شيء فأتمه حتى لا يبقى من شتمك شيء، فتاب الرجل، وقال: اجعلني في حل، فجعله في حل.

وعن يزيد (٤) بن الكميت قال (٥): ناظره رجل في مسألة، فقال يا زنديق يا مبتدع!! فقال الإمام: الله يعلم مني خلاف ذلك، يعلم أني ما عدلت به أحدا منذ عرفته، ولا رجوت إلا عفوه، ولا خفت إلا عقابه.

وذكر (٦) الإمام الزاهد النسفي عن أبي الخطاب الجرجاني، قال كنت عنده إذ سأله شاب مسألة، فأجاب، فقال الشاب: أخطأت ثم سأله عن أخرى، فقال:

أخطأت، فقلت لأصحابه: سبحان الله ألا تعظمون الشيخ، يجيء إليه شاب فيخطئه مرتين وأنتم سكوت فقال لي: دعهم فإني عودتهم من نفسي ذلك.

وذكر (٧) الإمام الحلبي عن يحيى بن عبد الحميد عن أبيه قال: كان يخرج


(١) ستأتي ترجمته برقم ٣٦٨.
(٢) هو: شيخ الحنفية، نعمان الزمان، قاضي عماد الدين، أبو العلاء عمر بن العلامة شيخ المذهب شمس الأئمة أبي الفضل بكر بن محمد الأنصاري الجابري البخاري. توفي سنة (٥٨٤ هـ‍ / ١١٨٨ م).
ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء:٢١/ ١٧٢؛ اليافعي، مرآة الجنان:٣/ ٤٢٨.
(٣) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٦١؛ الصالحي، عقود الجمان: ص ٢٩٢،٢٩١.
(٤) ستأتي ترجمته برقم ٧١٢.
(٥) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٦١.
(٦) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٦١؛ الصالحي، عقود الجمان: ص ٢٩٢.
(٧) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>