للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر الكردري (١): أن للرافضة أحاديث أكاذيب، ولهم أيضا تأويلات باطلة في الآيات، وزيادات وتصحيفات، كزيادة: والعصر، ونوائب الدهر، وكقوله: {عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً} (٢)، بتغيير النون إلى الباء، وكقوله {إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى} (٣) صحفوا: إن عليا.

وهم قوم بهت يزعمون أن عثمان (رضي الله عنه) أسقط‍ من القرآن خمس مئة كلمة، منها قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ .. }. (٤) وزادوا فيه بسيف علي، وهذا وأمثاله كفر (٥) قال تعالى: {إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظُونَ} (٦) فمن أنكر حرفا مما في مصحف عثمان (رضي الله عنه) أو زاد فيه أو نقص فقد كفر، ألا ترى أن عبيد الله بن زياد يسمى فاسقا بزيادة الألف في قوله تعالى {سَيَقُولُونَ لِلّهِ} (٧) فزاد الألف، وقال: الله، مع أنه لا يخرج به عن فصاحة. قلت: كيف يكون فاسقا بهذه القراءة الثابتة في السبعة؟ وقرأبها أبو عمرو


(١) المناقب:٨،٢/ ٧.
(٢) سورة الأحزاب/الآية ٦٩.
(٣) سورة الليل/الآية ١٢.
(٤) سورة آل عمران/الآية ١٢٣.
(٥) عجبا للكردري كيف يجرؤ على تكفير جزء مهم من الأمة الإسلامية هكذا جزافا والعجب أكبر من المؤلف على القارئ وهو محدث له باع طويل في علوم الحديث وفي علوم القرآن وتفسيره، كيف ينقل هذه الأقوال وهي مجردة من الدليل ودون ذكر المصادر التي أخذ منها الكردري هذه الأقوال ولكننا اليوم وخاصة بعد احتلال العراق من قبل أمريكا وما تلاه من مؤامرات وفتن بين المسلمين بحاجة ماسة إلى توحيد الكلمة ونبذ الفرقة لأن الإسلام مهدد وليس طائفة معينة من الأمة. الكفر ملة واحدة والمسلمون ملة واحدة رغم أنوف الأعداء.
(٦) سورة الحجر: الآية ٩.
(٧) سورة المؤمنون/الآية ٨٩،٨٧،٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>