للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول (١): لم يحمل هذا الكتاب عني أحد أصح مما احتمله البخاري، أخذ عني ولم يستقص على أحد في السماع كاستقصائه قلت: لعله أراد به أبا حفص الكبير البخاري، فإن محمد بن إسماعيل البخاري ليس له رواية عن محمد فيما أحفظه.

قيل (٢): دخل على الإمام أول ما دخل للعلم، قال: استظهر القرآن، فغاب سبعة أيام ثم جاء، وقال: حفظته.

وعن الديلمي أن الشافعي قال (٣): جالسته عشر سنين، وحملت من كلامه حمل جمل لو كان يكلمنا على قدر عقله ما فهمنا كلامه، ولكن كان يكلمنا على قدر عقولنا.

وعن الشافعي (٤): ما رأيت سمينا عاقلا قط‍ غيره.

وأنشدوا للشيخ سيف الدين (٥) الباخرزي البخاري (٦):

يقولون: أجساد المحبين نضوة (٧) … وأنت سمين لست غير مرائي

فقلت لأن الحب خالف طبعهم … ووافقه طبعي فصار غذائي

وعن ابن سماعة (٨): قال لأهله/١٥ ب/لا تسألوني حاجة من الحوائج فإن فيها شغل قلبي، وخذوا ما بدا لكم من وكيلي فإنه أفرغ لقلبي.

روي (٩) أنه لما مات أبو يوسف: لم يخرج محمد لجنازته، قال: لأن


(١) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٥٢.
(٢) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٥٥.
(٣) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٥٥.
(٤) ينظر: المناقب:٢/ ١٥٦.
(٥) ستأتي ترجمته برقم ٢٥٦.
(٦) البيتان في: الكردري، المناقب:٢/ ١٥٦.
(٧) نضوة: المهزول. ينظر: الفيروزآبادي، القاموس:٢/ ١٧٥٤.
(٨) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٦٢.
(٩) ينظر: الكردري، م. ن:٢/ ١٦٦ ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>