للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(رضي الله عنه) حين هزم هرمز لأجدادي فباع ثلثيها بأربع مئة درهم فعبد الله عشرين سنة يأكل منها، ثم لما مات كان كفنه منها.

قال الوليد بن عقبة (١): كان له في كل ليلة رغيفان يفطر عليهما؛ فأفطر ليلة على شق تمرة ومولاة له تنظر إليه، ثم صلى حتى أصبح، وصام يومه، فلما جاء وقت فطره نظر إلى الرغيفين وقال: يا نفس اشتهيت في الليلة الماضية التمر فأطعمتك ثم تشتهي الليلة ذلك لا أذيقك التمر ما عشت.

وعن أبي يوسف (٢): اختلفت مع زفر فيما روينا عن الإمام فقال: بيني وبينك داود، فدخلنا عليه فثقل دخولنا عليه لما فيه من الشغل بالعبادة، فقلنا له المسألة، فقال: كان الإمام يقول فيه بقول زفر، فكلمناه فيه. فرجع إلى قول أبي يوسف، ثم سأله عن مسألة في كتاب الرهن مشكلة فلم يجبه، فلما قمنا ناداه ومر فيه كالسهم مسرعا، وقال: لولا أنه يسبق إلى فكرك أني تركت الفكر في مثل هذا ما أجبتك أبدا.

وعن الحسن بن زياد قال (٣): دخلنا عليه مع حماد بن الإمام، فقال: ما لي وللناس، ثم أخرج حماد أربع مئة درهم وقال: استعن بها على حوائجك، فإنها من كسب الإمام لا من كسبي فاستعظم، وقال: لو كنت أقبل من احد لقبلت منك.

وعن أبي نعيم قال (٤): جلس داود مع أهل العربية حتى صار رأسا فيهم، ثم مع علماء القرآن كذلك، ثم مع المحدثين حتى صار إمامهم، ثم جالس الإمام، وتفقه حتى لم يتقدم عليه أحد، ثم ترك وتخلى للعبادة حتى صار جبلا.

وعن إسحاق بن منصور قال (٥): سألته عن رجل يصلي وهو


(١) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٨٩.
(٢) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٨٩.
(٣) ينظر. م. ن:٢/ ١٩٠.
(٤) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٩٠.
(٥) م. ن.

<<  <  ج: ص:  >  >>