للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ومنهم) (١) على بن مسهر الكوفي، لزم الإمام وتفقه عليه وسمع منه الكثير. وعن يحيى بن نصير قال: قال علي: خرج الإمام من الدنيا وهو علي غضبان؛ لأني كنت أجالس الإمام بالغدوات، وسفيان بالعشيات، وكان سفيان يقول لي ما قال الشيخ فأخبره بمسائل، وكان يقول [لي] (٢) الإمام: لم تأتي رجلا يأخذ منك ولم يحمدك؟ وفي رواية: لم لا تدعه حتى يتعلم بنفسه؟

(ومنهم): القاسم (٣) بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الكوفي الفقيه صحب الإمام وتفقه عليه، وروى عنه، ولي قضاء الكوفة بعد شريك، ولم يأخذ على القضاء أجرا، كان إماما في الفقه، بحرا في العربية، روى عن محمد في كتبه كثيرا.

(ومنهم): أسد (٤) بن عمرو بن عامر بن أسلم بن مغيث بن يشكر بن رهم أبو المنذر البجلي الكوفي، صاحب الإمام، وسمعه وغيره.

وروى عنه: ابن حنبل ومحمد (٥) بن بكار، وأحمد (٦) بن منيع، ولي قضاء ببغداد، وواسط‍، من الرشيد، ولما أنكر من بصره شيئا اعتزل عن القضاء، وكان


(١) ستأتي ترجمته برقم ٤٠٥.
(٢) ساقط‍ في الأصل: وهو زيادة من: الكردري، المناقب:٢/ ٢١٦.
(٣) ستأتي ترجمته برقم ٤٥٨.
(٤) ستأتي ترجمته برقم ١٢١.
(٥) هو محمد بن بكار بن بلال العاملي، مفتي دمشق، وقاضيها الإمام المحدث، أبو عبد الله الدمشقي، توفي سنة (٢١٦ هـ‍ /٨٣١ م). ينظر: البخاري، التاريخ الكبير:١/ ٤٤؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء:١١/ ١١٤.
(٦) هو أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، الإمام الحافظ‍ الفقيه، أبو جعفر البغوي، ثم البغدادي، وأصله من مرو الروذ رحل وجمع وصنف «المسند»، توفي سنة (٢٤٤ هـ‍ /٨٥٨ م).
ينظر: البخاري، التاريخ الكبير:٢/ ٦؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٦١،٥/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>