للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشهب (١) بن عبد العزيز قال: وأما أحمد فانه لم يكن يومئذ مشهورا، فانه مات سنة إحدى وأربعين ومئتين.

وفي"غاية البيان" (٢) للشيخ قوام الدين الأتقاني في كتاب النفقات قال شيخنا برهان الدين (٣) الخر يفغني: الحسن إذا ذكر مطلقا في كتب الفقه لأصحابنا فالمراد:

الحسن بن زياد اللؤلؤي، وهو من كبار أصحاب أبي حنيفة، وإذا ذكر مطلقا في كتاب التفسير فالمراد: الحسن البصري، قلت: وكذا إذا ذكر مطلقا في كتب الحديث، وإذا ذكر عبد الله مطلقا فالمراد به: ابن سعود وإذا ذكر ابن عباس مطلقا فالمراد به: عبد الله، وكذا إذا ذكر ابن عمر مطلقا فالمراد به عبد الله.

قال الجاحظ‍ عمرو بن بحر في كتابه (٤): سمعت الحسن اللؤلؤي يقول:

عبرت أربعين عاما ما قلت ولا نمت إلا والكتاب على صدري موضوع.

وفي"خزانة الأكمل" (٥) قال نصير: أتي بسارق إلى أمير الكوفة فأنكر فبعث الأمير إلى الحسن بن زياد يسأله، فقال الحسن: سمعت ابن شبرمة يقول: لا يتوصل إلى العظم إلا بقطع اللحم، فرجع الرسول فأخذه وأمر بضربه فاعترف فأتى بالمسروق، فندم الحسن على ما قال، فركب إلى الأمير فوجد السارق قد أقر ورد السرقة.


(١) هو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم، الإمام العلامة، مفتي مصر، أبو عمرو القيسي، العامري، المصري، الفقيه، يقال اسمه مسكين وأشهب لقب به.
ينظر: البخاري، التاريخ الكبير:٢/ ٥٧؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان:١/ ٢٣٨.
(٢) هو أمير كاتب بن عمر تقدمت ترجمته برقم ١٤٠.
(٣) هو أحمد بن أسعد بن محمد الخريفغني البخاري.
ينظر: اللكنوي، الفوائد البهية:١٥؛ ابن الحنائي، طبقات الحنفية:٣/ ١٨ والهامش رقم ٢.
(٤) ينظر: أبو عثمان عمرو بن بحر (ت ٢٥٥ هـ‍ /٨٦٨ م) الحيوان (ط‍ ٣، منشورات المجمع العلمي العربي الإسلامي، بيروت،١٣٨٨ هـ‍ /١٩٦٩ م) ٥٣،١/ ٥٢.
(٥) "خزانة الأكمل"في الفروع-ست مجلدات لأبي يعقوب يوسف بن علي بن محمد الجرجاني، ستأتي ترجمته برقم ٧٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>