للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنه، فدعاه فقال: من أنت؟ قال: سعد بن حبته، فقال (أسعد الله حمدك) ومسح على رأسه.

وقال السهيلي في (الروض الأنف) (١) فدعاه ومسح على رأسه، ودعا له بالبركة في ولده ونسله؛ فكان عما لأربعين، وخالا لأربعين.

قال أبو عمر بن عبد البر العزي (٢): لا أعلم قاضيا كان إليه تولية القضاة في الآفاق (٣) من الشرق إلى الغرب إلا أبا يوسف هذا في زمانه، وأحمد بن أبي دواد في زمانه.

قال أحمد، وابن معين، وابن المديني: ثقة.

مات ببغداد سنة إحدى وثمانين ومئة.

ذكر الطحاوي بسنده إلى أحمد بن حنبل، قال: كنت في مجلس أبي يوسف القاضي، حين أمر ببشر المريسي فجر برجله فأخرج، ثم رأيته بعد ذلك في المجلس، فقيل له: على ما فعل بك رجعت إلى المجلس.

فقال: لست أضيع حظي من العلم بما صنع بي بالأمس.

ولأبي يوسف من الأمالي، والمصنفات «أدب القاضي» أملاه على بشر ابن الوليد، نقل منه في «الفتاوى الصغرى» في فصل مسألة الجمعة، والعيدين، والصلاة بعرفات، وله كتاب «المناسك» الذي كتبه للرشيد.

قال أبو يوسف حين قيل له: بما أدركت العلم؟ قال: ما استنكفت من الإستفادة، ولا بخلت بالإفادة.


(١) السهيلي، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي (ت ٥٨١ هـ‍ / ١١٨٥ م) الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام، تعليق وضبط‍: طه عبد الرؤوف سعد (د. ط‍، مؤسسة نبع الفكر العربي، القاهرة،١٩٧٢ م) ٣/ ١٦٠.
(٢) ينظر: ابن عبد البر، الإنتقاء:١٧٢.
(٣) ساقط‍ في الأصل: والمثبت من الجواهر المضية:٣/ ٦١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>