للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رأيه، وكم من حديث صحيح فيه ضعفه؛ لأجل رأيه، وتعقبه بعض أصحابنا بأن هذا غير واقع في كتاب الطحاوي، بل وقع في كتبه كثيرا أنه يضعف رواية في حديث آخر؛ لأجل تقوية مذهبه، وتمشية مشربه. والله ولي دينه، وناصر نبيه.

• فائدة:

قال بعض علماء الشافعية: زاد أبو حنيفة تكبيرة في الصلاة من عنده، لم تثبت في السنة، ولا دل عليه قياس. وهذا مردود، وخطأ مما وقع لديه، وجريرة جسيمة في حق من نسب إليه؛ فإن ذلك كما قال أبو نصر الأقطع: مروي عن علي، وابن عمر، والبراء بن عازب (رضي الله عنه)، والقياس يدل عليه. أيضا فإن التكبير للفصل، والإنتقال من حال إلى حال، وحال القنوت مخالفة لحال القراءة.

وقد روي عن أبي بن كعب (أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقنت في الوتر في الثالثة قبل الركوع) رواه النسائي (١)، وخرجه ابن دقيق العيد في «الألمام» أيضا.

وقد أخرج الحافظ‍ النسفي لبعض شيوخه عن ابن مسعود (رضي الله عنه) عنه: (أنه كان يكبر قبل القنوت، ويكبر بعده).

• فائدة:

المحرم عليهم الصدقة بنو هاشم وهم آل علي، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل حارث بن عبد المطلب.

قال علي بن صالح: كان لعبد المطلب عشرة من الولد وكل واحد منهم يأكل جذعة (٢) وهم: الحارث، والزبير، والمغيرة، وضرار، والمقوم، وأبو لهب واسمه عبد الغرى، وقثم، وأبو طالب، وحمزة، والعباس وهو أصغرهم.


(١) في: باب ذكر اختلاف ألفاظ‍ الناقلين لخبر أبي بن كعب في الوتر من كتاب قيام الليل وتطوع النهار. النسائي، المجتبى من السن:٣/ ١٩٣.
(٢) الجذعة: يقال لولد الشاة في ال سنة الثانية، وللبقر، وذوات الحافر في الثالثة، للأبل في الخامسة.-

<<  <  ج: ص:  >  >>