للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اليوم الذي قتل فيه عثمان، وولد له في اليوم الذي قتل فيه علي. وهذا من عجائب الإتفاقات.

مات سنة اثنتين وتسعين (١) من الهجرة بالسويداء على مرحلتين من المدينة المنوره، وكان انتقل إليها من المدينة.

قلت: ويستغرب منه وجود الألحان مع شهود الأحزان، وكأنه سلي بالغناء عما بلي به سماع أنواع البلاء الموجبة لأصناف البكاء.

• فائدة:

إذا أطلق ابن عباس لا يراد به إلا عبد الله، وكذا إذا أطلق ابن عمر، وابن الزبير، وإما إذا أطلق عبد الله فهو ابن مسعود في اصطلاح العلماء من المحدثين، والفقهاء.

وأما إطلاق صاحب «الهداية» في أواخر باب الإحرام، حيث قال (٢): ثم وقف بالمزدلفة، ووقف الناس معه ودعا، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) وقف في هذا الوضع يدعو حتى روي في حديث ابن عباس: استجيب له دعاؤه لأمته حتى الدماء والمظالم.

وهذا الإطلاق ليس بجيد؛ فإنه ليس بابن عباس الصحابي، وإنما هو كنانة (٣) ابن عباس بن مرداس السلمي.


(١) في الأصل و (ستين) التصحيح من ابن خلكان، وفيات الأعيان:٣/ ٥٠٧.
(٢) ينظر: المرغيناني، الهداية:١/ ١٤٦.
(٣) وهو أحد رجال أبي داود وابن ماجة.
قال البخاري روى عن أبيه وقال: لم يصح حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات.
ينظر: البخاري، التاريخ الكبير:٧/ ٢٣٧؛ ابن حبان، محمد بن حبان (ت ٣٥٤ هـ‍ /٩٦٥ م) الثقات (ط‍ ١، دار الفكر، بيروت،١٣٩٩ هـ‍ /١٩٧٩ م) ٥/ ٣٣٩.
مصورة عن طبعة الهند.

<<  <  ج: ص:  >  >>