للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثاني: الاسم، الرباعي، المؤنث (١) الذي قبل آخره مدة (٢)؛ كعناق (٣) وذراع، وعقاب، ويمين، وشذ في نحو: شهاب وغراب، من المذكر (٤).

= اللغة والإعراب: أسيف: جمع سيف. بيض: جمع بيض، والمراد: شديد البريق واللمعان، يمانية: منسوبة إلى اليمن، وقد زادوا في النسبة إليه ألفًا قبل النون واستغنى بذلك عن ياء النسبة، فقالوا: يمان؛ يريدون: يمني. وفي الحديث: "العلم يمان والحكمة يمانية" عضب: قاطع. مضاربها: جمع مضرب، وهو نحو شبر من طرف السيف. الأثر: ما بقي من أثر ضربة السيف. "كأنهم" كأن حرف تشبيه ونصب، وضمير الغائبين اسمها، "أسيف" خبر. "بيض يمانية" نعتان لأسيف، وكذلك ما بعدهما.

المعنى: يصف هؤلاء القوم بكرم الأصل، ومضاء العزيمة وصفاء الخلق، فيقول: كأنهم في ذلك سيوف يمانية شديدة اللمعان، عظيمة القطع، لا يزال بها أثر الضرب والطعن.

الشاهد: جمع سيف على أسيف شذوذًا، والقياس: سيوف، وأسياف.

(١) أي: تأنيثًا معنويا بغير علامة تأنيث ظاهرة.

(٢) أي: ألف أو واو، أو ياء.

(٣) العناق هي: الأنثى من أولاد المعز، والجمع: أعنق، وعنوق. والعناق أيضًا:

الداهية والأمر الشديد، وفي المثل: "العُنُوق بعد النوق" يضرب في الضيق

بعد السعة.

(٤) خرجت الصفة، كشجاع. والثلاثي، كدار ونار، وشذ أدور وأنور، وغير المؤنث، كعمود ورغيف، وما فيه علامة ظاهرة، كسحابة ونعمى. وما ليس قبل آخره مدة، كزينب، وفي "أفعُل" وما يطرد فيه، يقول الناظم:

لفعل اسمًا صح عينا "أفْعُل" … وللرباعي اسما أيضا يجعل

إن كان كالعناق والذراع في … مد وتأنيث وعد الأحرف*

=


* "لفعل" متعلق بمحذوف خبر مقدم. "اسما" حال منه. "صح" الجملة نعت لاسما. "عينا" تمييز محول عن الفاعل. "أفعل" مبتدأ مؤخر. "وللرباعي" متعلق بيجعل في موضع المفعول الثاني له. "اسما" حال من الرباعي. "أيضًا" مفعول مطلق لمحذوف "يجعل" نائب فاعله يعود إلى أفعل وهو مفعوله الأول.
"إن كان" شرط وفعله، واسم كان يعود إلى الرباعي. "كالعناق" متعلق بمحذوف خبر كان، وجواب الشرط محذوف. "في مد" متعلق بكان، أو بما تعلق به خبرها. "وتأنيث وعد" معطوفان على مد، و"الأحرف" مضاف إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>