للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثله: "تضامُون في رؤيته، وتضامُّون" ١، الأول خفيفة من الضيم، والآخر مشددة من التَّضَام والتداخل.

* قوله: "من ترك مالًا فلأهله، ومن ترك ضيَاعًا فإليَّ" ٢.

ضَيَاعًا: بفتح الضاد، مصدر ضاع الشيء يضيع ضَيَاعًا: أي ما هو مؤذن بأن يضيع من عيال وذرية, ومن كسر الضاد, أراد جمع ضائع وضِيَاع، كما قيل: جائع وجِيَاع, والمحفوظ هو الأول.

* قوله: "عجب ربكم من أَلِّكُم وقنوطكم" ٣.

يرويه المحدثون: من إِلِّكُم -بكسر الألف-, والصواب ألكم بفتحها، يريد رفع الصوت بالدعاء.

* حديث عبادة: "البُر بالبُر، مُدْي بمُدْي" ٤.

المُدْيُ: غير المد, المُدْي: مكيال ضخم لأهل الشام، والمُدُّ: ربع الصاع.

* في قصة تزويج فاطمة: "أنها لما بنى بها علي، فلما أصبحت دعا


١ النهاية: "ضمم": ١٠١/ ٣.
٢ أخرجه البخاري في مواضع منها في: الفرائض: ١٩٠/ ٨, ومسلم في: الفرائض: ١٢٣٨/ ٣, وأبو دواد في: الإمارة: ١٣٧/ ٣, وغيرهم.
٣ أخرجه أبو عبيد في: غريبه: ٢٦٩/ ٢, بلفظ "عجب ربكم من إِلِّكم -بكسر الألف- وقنوطكم وسرعة إجابته إياكم، ورواه بعد المحدثين من أزلكم، وقال أبو عبيد: وأصل الأزل: الشدة, وقال: وأراه المحفوظ, وفي كتاب الغريبين: "ألل": ٧١/ ١: والمحفوظ عندنا أَلِّكم بالفتح، وهو أشبه بالمصادر، كأنه أراد: من شدة قنوطكم.
٤ أخرجه أبو داود في: البيوع: ٢٤٨/ ٣ وفي: النهاية: "مدى": ٣١٠/ ٤, وفيها: أي مكيال بمكيال.

<<  <  ج: ص:  >  >>