للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم, فجاءت خَرِقَة من الحياء"١.

خَرِقَة -بالقاف- أي خجلة, وخرفة بالفاء غلط, لا وجه لها ها هنا.

* في الحديث: "من جمع مالا من تهاوش هلك" ٢.

يقول أصحاب الحديث: بالنُّون: وهو غَلطٌ، إنما هُوَ من تهاوش، وزنه تفاعل من الهوش، وهو الاختلاط.

* قوله: "الحرب خَدْعة" ٣, اللغة العالية: خَدْعَة- مفتوحة الخاء - قال أبو العباس: وبلغنا أنها لغة النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.

ورواية العامة: خُدْعة.

قال الكسائي وأبو زيد: يقال أيضا: خُدَعة -مضمومة الخاء مفتوحة الدال.

*حديث عمر: "أنه حَمَى غَرْزَ النقيع"٤.


١ الفائق: "خرق": ٣٦٢/ ١, وتقدم تخريجه في الجزء الأول.
٢ ذكره العجلوني في: كشف الخفاء: ٢٢٦/ ٢، ٢٤٤, وقد تقدم تخريجه بتمامه.
٣ أخرجه البخاري في: الاستتابة: ٢١/ ٩, ومسلم في: الجهاد: ١٣٦١/ ٣, والترمذي في: الجهاد: ١٩٤/ ٤, وغيرهم، وفي: النهاية: "خدع": ١٤/ ٢, وجاء في الشرح: يروى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح الدال، فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة، من الخداع: أي أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم تكن لها إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها، ومعنى الثاني هو الاسم من الخداع، ومعني الثالث: أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم، كما يقال: فلان رجل لُعَبة وضُحَكة: أي كثير اللعب والضحك.
٤ ذكره السمهودي في: وفاء الوفاء: ١٠٨٩/ ٣, بنحوه, وقد تقدم هذا الحديث, وهو في: الفائق: "غرز": ٦٣/ ٣, وجاء في الشرح: الغرز: نوع من الثمام دقيق لا ورق له, وواد مغرز: به الغرز.

<<  <  ج: ص:  >  >>