للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإذا نزعت عن الغواية فليكن ... لله ذاك النّزع لا للنّاس

وأما قول الرضىّ «نزع النّوار» فجيّد، لأنها كأنّها (١) جذبت نفسها من القبيح.

أمقاصر الغزلان غيّرك البلى ... حتى غدوت مرابض الغزلان

كلّ ناحية من الدار الكبيرة أحيط عليها فهى مقصورة، وجمعوها على مقاصر.

وملاعب الأنس الجميع طوى الرّدى ... منهم فصرت ملاعب الجنّان

الأنس: الحىّ الحلول، قال طفيل الغنوىّ (٢).

*إذا أنس عزّوا عليّ تصدّعوا*

والجنّان: الجنّ.

من كلّ دار تستظلّ رواقها ... أدماء غانية عن الجيران

شبّهها بالظّبية الأدماء، والأدم من الظّباء: البيض.

ورواق البيت: ما بين يديه.

والغانية إذا لم تقيّد بصفة ففيها ثلاثة أقوال، قيل: هى التى غنيت بالحسن عن التزيّن، وقيل: غنيت ببعلها عن غيره، وقيل: غنيت عن جيرانها بغناها، وقد قيّدها هاهنا بالغنى عن الجيران.

ولقد تكون محلّة وقرارة ... لأغرّ من ولد الملوك هجان


(١) فى الأصل: «كانت».
(٢) ديوانه ص ٨٦، وصدره: جديرا بهم من كلّ حىّ ألفتهم والأنس: بالتحريك كما قيّده صاحب القاموس، وفسّره بالجماعة الكثيرة والحىّ المقيمين.