للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل]

/ قد مضى إضمار الفعل على شريطة التفسير، ويليه إضماره مع «إن» وذلك فى قولهم (١): «الناس مجزيّون بأعمالهم، إن خيرا فخير وإن شرّا فشرّ» التقدير: إن كان عملهم (٢) [خيرا فجزاؤهم خير، وإن كان عملهم] شرّا فجزاؤهم شرّ، ومثله فى إضمار «كان» قول ليلى الأخيلية:

لا تقربنّ الدّهر آل مطرّف ... إن ظالما فيهم وإن مظلوما (٣)

أى إن كنت ظالما وإن كنت مظلوما، ومثله قول النعمان بن المنذر، للربيع ابن زياد العبسىّ، من أبيات فى قصّة جرت له مع نفر من بنى عامر بن صعصعة:


(١) هكذا تأتى عبارة ابن الشجرى «قولهم»، وكذلك صنع سائر النحاة، وعبارة سيبويه: «قولك»، ولم يصرّح بإسناده إلى النبى صلّى الله عليه وسلم إلاّ ابن مالك، وذلك قوله: «فمن النثر قول النبىّ صلّى الله عليه وسلم «المرء مجزىّ بعمله إن خيرا فخير، وإن شرّا فشر» شواهد التوضيح ص ٧١، وقال محققه رحمه الله: «لم أقف على هذا الحديث» وقال فى شرح الكافية الشافية ص ٤١٨: «وفى الحديث» ثم ذكره. . . وقال القليوبى فيما حكاه الصبان عن شيخه: «المرء مجزى بعمله، ليس حديثا وإن صحّ معناه» حاشية الصبان على الأشمونى ١/ ٢٤٢. وقال شمس الدين السحاوى، فى المقاصد ص ١٧٣: «ووقع فى كتب النحاة، كشروح الألفية وتوضيحها» الناس مجزيون بأعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرّا فشر»، ذكره فى أثناء الكلام على «الجزاء من جنس العمل» وبيّض لمخرّجه، وحكاه العجلونى فى كشف الخفاء ١/ ٣٣٢، وقد تكلم عليه كلاما طيبا الدكتور محمود فجال فى كتابه: السّير الحثيث إلى الاستشهاد بالحديث ص ٢٨٢، وراجع: موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث الشريف ص ٧٢، والحديث النبوىّ الشريف وأثره فى الدراسات اللغوية والنحوية ص ٣٤٧. ثم انظر من كتب النحاة: الكتاب ١/ ٢٥٨، وأيضا ٣/ ١١٣،١٤٩، والأصول ٢/ ٢٤٨، والشعر ص ٥٧، والعضديات ص ١٤٩، والخصائص ٢/ ٦٣، والمساعد ١/ ٢٧٢، وشرح المفصل ٢/ ٩٧ والإيضاح فى شرح المفصل ١/ ٣٨٠، والكافية ص ١١٣ وأوضح المسالك ١/ ٢٦١، والتصريح ١/ ١٩٣، والهمع ١/ ١٢١.
(٢) سقط من هـ‍.
(٣) الكتاب ١/ ٢٦١، وأمالى القالى ١/ ٢٤٨، وشرح الحماسة ص ١٦٠٩، والجمل المنسوب للخليل ص ١١١، وشرح الشواهد الكبرى ٢/ ٤٧، والتصريح ١/ ١٩٣، والهمع ١/ ١٢١. والبيت ينسب لحميد بن ثور. ديوانه ص ١٣٠، برواية: لا ظالما أبدا ولا مظلوما -