للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المجلس السابع والعشرون]

وهو مجلس يوم الثلاثاء، سابع رجب، سنة ستّ وعشرين وخمس مائة.

قال زيد بن عبد (١) ربّه، وقيل: ليزيد بن الحكم الثّقفىّ:

تكاشرنى كرها كأنّك ناصح ... وعينك تبدى أنّ صدرك لى دوى (٢)

لسانك لى أرى وعينك (٣) ... علقم

وشرّك مبسوط وخيرك ملتوى

أراك إذا لم أهو أمرا هويته ... ولست لما أهوى من الأمر بالهوى

/عدوّك يخشى صولتى إن لقيته ... وأنت عدوّى ليس هذا بمستوى


(١) بهامش الأصل حاشية: «عبد ربه: أخو يزيد بن الحكم الثقفى. وزيد: هو ابن أخى يزيد بن الحكم».
(٢) هذه القصيدة تعدّ من بليغ العتاب فى الشعر، وهى ليزيد بن الحكم الثقفىّ، يعاتب ابن عمه عبد الرحمن بن عثمان بن أبى العاص. والقصيدة فى شعر يزيد، المطبوع ضمن (شعراء أمويون) ٣/ ٢٧٤، والتخريج فيه، وزد عليه: لباب الآداب ص ٣٩٦ - وأشبعها تخريجا العلامة المرحوم الشيخ أحمد محمد شاكر -واختيار الممتع ص ٤٦٢، وبهجة المجالس ١/ ٤٠٤،٤١٠،٦٨٦، وشرح أبيات المغنى ٥/ ١٨١. وقد روى أبو علىّ الفارسى هذه القصيدة كاملة فى البصريات ص ٢٨٥ - ٢٨٧ بروايته عن الأخفش الصغير على بن سليمان. وانظر كتاب الشعر ص ٢٤١. وفى القصيدة شواهد نحوية يأتى تخريجها فى مكانها إن شاء الله تعالى.
(٣) هكذا فى الأصل، وهـ‍ «وعينك». وكذلك فى الأغانى ١٢/ ٢٨٥، والبصريات، وأصل لباب الآداب، وأصل الخزانة ٣/ ١٣٢، وتوجيهه سهل. وغيره محقّقا اللباب والخزانة، رحمهما الله إلى: «وغيبك» كما فى أمالى القالى ١/ ٦٨، وغيره، وكذلك هو فى كتاب الشعر، ويقوّيه كلام أبى علىّ فى تأويل «اللسان» فى البيت، هل هو بمعنى الجارحة، أو بمعنى الكلام، وذلك قوله: «وأن تجعل اللسان حدثا، ولا تجعله الجارحة، لأنه قد عطف عليه حدثا، وهو «الغيب» أشبه للتشاكل». كتاب الشعر ص ٢٤٥. ورواية بهجة المجالس: «وقلبك» وهى مقوّية لرواية: «وعينك».