للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن السّكّيت-يعقوب بن إسحاق

(٢٤٤ هـ‍)

نقل عنه ابن الشجرى فى غير مجلس، كثيرا من شروحه اللغوية، ورجّح رأيه فى اشتقاق «القيل». قال (١): فأما قولهم للملك الذى دون الملك الأعظم: قيل، فقال فيه ابن السكيت: القيل: الملك من ملوك حمير، وجمعه أقيال وأقوال، فمن قال: أقيال، بناه على لفظ قيل، ومن قال: أقوال، جمعه على الأصل، وأصله من ذوات الواو، وكان أصله قيّل، فخفف، مثل سيّد، من ساد يسود.

ثم ذكر ابن الشجرى الرأى الآخر، فى اشتقاق «قيل»، وهو أن أصله من اليائى، وقال: إنّ قول ابن السكيت غير بعيد، فيجوز أن يكون أصله فيعل، من القول، فلما خففوه، حمله من قال فى جمعه: أقيال، على لفظه، وحمله من قال:

أقوال، على أصله، كما قالوا من الشّوب: مشوب ومشيب.

المبرّد-محمد بن يزيد

(٢٨٥ هـ‍)

ابن الشجرىّ موصول النسب (٢) النحوى بأبى العباس المبرّد، وقد نقل ابن الشجرى آراءه، مستشهدا وشارحا وناقدا.

وحكاية ابن الشجرى لأقوال المبرد كثيرة فى «الأمالى»، ولا سبيل إلى إيرادها كلّها، والذى يعنينى ذكر المواضع التى تعقّب فيها ابن الشجرى أبا العباس المبرد، وهذه مثل منها:

١ - فى حديث ابن الشجرى عن «أما»، قال (٣): «واعلم أن «أما» لما نزلت منزلة الفعل نصبت، ولكنها لم تنصب المفعول به لضعفها، وإنما نصبت الظرف الصحيح، كقولك: أما اليوم فإنى منطلق، وأما عندك فإنى جالس، وتعلق


(١) المجلس الخامس والأربعون.
(٢) راجع ما نقلته عن أبى البركات الأنبارى فى حديث سيبويه.
(٣) المجلس السادس والثلاثون، وأعاده ابن الشجرى فى المجلس الثامن والسبعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>