للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المجلس الموفى الثمانين [في ذكر زلاّت مكّىّ بن أبى طالب المغربىّ، فى «مشكل إعراب القرآن:]

يتضمّن ما وعدت به من ذكر زلاّت مكّىّ بن أبى طالب المغربىّ، فى «مشكل إعراب القرآن (١)».

فمن ذلك أنه قال فى قول الله سبحانه: {أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ} (٢):

واحد أولئك: ذلك، فإذا كان للمؤنّث فواحده ذى أو ذه أو تى. انتهى كلامه.

وأقول: إن أسماء الإشارة منها ما وضع للقريب، ومنها ما وضع للمتراخى البعيد، ومنها ما وضع للمتوسّط، فالموضوع للقريب المذكّر ذا، والمؤنّث ذى وذه وتا، وللاثنين ذان، وللاثنتين تان، وللجماعة الذّكور والإناث: ألاء، ممدود، وألا، مقصور.

وقالوا للمتوسّط: ذاك، فزادوا الكاف، وتيك، وذانك وتانك، وألاك وألائك.

وقالوا للمتباعد الغائب: ذلك، فزادوا اللام، وتلك وتالك، قال القطامىّ (٣):


(١) كتب الدكتور أحمد حسن فرحات ثلاث مقالات: بمجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، بالأجزاء الثلاثة الأولى من المجلد الحادى والخمسين (المحرم-رجب ١٣٩٦ هـ‍-يناير. يوليو ١٩٧٦ م) بعنوان: «نظرات فيما أخذه ابن الشجرى على مكّىّ فى كتاب مشكل إعراب القرآن». وقد رجع الدكتور فرحات فى هذه المقالات بعض مآخذ ابن الشجرى إلى سقم النسخة التى وقعت له من مشكل إعراب القرآن، ثم ذكر أن بعضا آخر منها موجود فى كتب المفسّرين والمعربين قبل مكّى. وانظر أيضا مقدمة تحقيق المشكل، طبعة بغداد، لصديقنا الدكتور حاتم صالح الضامن. وكان ابن الشجرى قد أشار إلى زلاّت مكّىّ هذه فى المجلس الثامن والسبعين.
(٢) سورة البقرة ٥. وانظر مشكل إعراب القرآن ١/ ١٩.
(٣) ديوانه ص ٣٥. وصدر البيت: تعلّم أن بعد الغىّ رشدا