للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[الجواب عن] المسألة السادسة]

وأما فتح (١) التاء فى: أرأيتكم وأ رأيتكما وأ رأيتك يا هذه وأ رأيتكّن، فقد علمت أنك إذا قلت: رأيت يا رجل، فتحت التاء، وإذا قلت: رأيت يا فلانة، كسرتها، وإذا خاطبت اثنين أو اثنتين أو جماعة ذكورا أو إناثا، ضممتها، فقلت: رأيتما ورأيتم ورأيتنّ، وقد ثبت واستقر أن التذكير أصل للتأنيث، وأن التوحيد أصل للتثنية والجمع، فلما خصّوا الواحد المذكر المخاطب بفتح التاء، ثم جرّدوا التاء من الخطاب، فانفردت به الكاف فى أرأيتك، وأ رأيتك يا زينب، والكاف وما زيد عليها فى أرأيتكما وأ رأيتكم وأ رأيتكنّ، ألزموا التاء الحركة الأصلية، وذلك لما ذكرته لك من كون الواحد أصلا للاثنين وللجماعة، وكون/المذكّر أصلا للمؤنث، فاعرف هذا واحتفظ به.


(١) انظر ما تقدم فى (المسألة الثانية) فإن هذه متصلة بتلك. وأصل تعليل «فتح التاء» للفراء. راجع الموضع الذى ذكرته هناك من معانى القرآن.