للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

فى ذكر (١) [بعض] ما حذف من الحروف التى من أنفس الكلم

، فمن ذلك حروف العلّة، /الألف، والواو، والياء، والهمزة.

فالألف تحذف فى نحو: تخشى وتسعى، إذا لقيتها الواو، فى قولك:

تخشون وتسعون، وإذا لقيتها الياء، فى قولك: أنت تخشين وتسعين، فوزن تخشون: تفعون، وتخشين: تفعين.

وكذلك الواو فى نحو: يدعو ويخلو، تحذف فى قولك: هم يدعون ويخلون، وأنتم تدعون وتخلون، ولا تحذف فى قولك: هنّ يدعون ويخلون، وأنتنّ تدعون وتخلون، لعلّة نذكرها فيما بعد بمشيئة الله. والأصل: يدعوون وتدعوون ويخلوون وتخلوون، فاستثقلوا الضمّة على الواو فأسقطوها، فالتقى واوان ساكنتان، لام الفعل وواو الإضمار، فحذفوا الأولى، فآل وزن الفعل إلى يفعون.

وكذلك تحذف الواو من يدعو ونظائره، إذا قلت: تدعين يا هذه، وكان أصله: تدعوين، فحذفت الكسرة، فلما سكنت الواو، حذفت لسكونها وسكون ياء الإضمار، ثم أبدلت من الضمّة التى قبل الواو كسرة، لتصحّ ياء الضمير، فقيل: تدعين، وزنه تفعين، ومنهم من يشمّ العين الضّمّة.

وكذلك حكم الياء، فى نحو: يقضى ويرمى، إذا قلت: يقضون ويرمون، أصله: يقضيون ويرميون، فحذفت ضمّة الياء، ثم حذفت الياء لسكونها وسكون الواو، وكذلك إذا أسندت الفعل إلى ضمير المؤنّث، أصله: ترميين، فحذفوا الكسرة، ثم حذفوا الياء لسكونها وسكون ياء الإضمار بعدها.

...


(١) ساقط من هـ‍.