للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المجلس الحادى والعشرون]

وهو مجلس [يوم السّبت (١)] ثالث عشر شعبان، سنة أربع وعشرين وخمسمائة.

ومن قصيدة لابن أحمر الباهلىّ، وهو عمرو بن أحمر بن العمرّد بن عامر بن عبد شمس بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، وكان من شعراء الجاهليّة، وأدرك الإسلام:

أبت عيناك إلاّ أن تلجّا ... وتختالا بمائهما اختيالا (٢)

كأنّهما شعيبا مستغيث ... يزجّى ظالعا بهما ثفالا

وهى خرزاهما فالماء يجرى ... خلالهما وينسلّ انسلالا

على حيّين فى عامين شتّا ... فقد عنّا طلابهما وطالا (٣)

وأيّام المدينة ودّعونا ... فلم يدعوا لقائلة مقالا

فأيّة ليلة تأتيك سهوا ... فتصبح لا ترى منهم خيالا

يؤرّقنا أبو حنش وطلق ... وعمّار وآونة أثالا

أراهم رفقتى حتّى إذا ما ... تجافى الليل وانخزل انخزالا


(١) سقط من هـ‍.
(٢) ديوان ابن أحمر ص ١٢٩ - ١٣٢، وتخريجه فى ص ٢١٤، عن ابن الشجرى. وأنشد ابن الشجرى شيئا من هذه القصيدة فى المجلس التاسع عشر، والخامس والخمسين.
(٣) فى هـ‍ «فقد عنّا بهما» وجعلها مصحح طبعة الهند: فقلّ غناءنا بهما وطالا» ونقله عنه جامع شعر ابن أحمر، وهو فاسد، وصوابه فى الأصل، وشرح الشواهد الكبرى ٢/ ٤٢٢.