للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المجلس الرابع والعشرون]

/ وهو مجلس يوم الثلاثاء، الثامن من جمادى الآخرة، سنة ستّ وعشرين وخمسمائة.

يتضمّن قول النابغة الجعدىّ فى وصف فرس:

كأنّ حواميه مدبرا ... خضبن وإن كان لم يخضب (١)

حجارة غيل برضراضة ... كسين طلاء من الطّحلب

الحاميتان: ناحيتا الحافر عن يمين وشمال، وقال ابن قتيبة (٢): «الحاميتان عن يمين السّنبك وشماله، والسّنبك: طرف مقدّم الحافر»، وقيل: الحامية: أعلى الحافر، والقول الأوّل أثبت.

والغيل: الماء الجارى على وجه الأرض.

والرّضراضة: [الأرض (٣)] الصّلبة، ويستحبّ فى الحوافر أن تكون سودا أو خضرا لا يبيضّ منها شيء، لأنّ ابيضاضها رقّة، شبّه حوافره بحجارة مقيمة فى ماء قليل، وذلك أصلب لها، ويقال للصّخرة التى بعضها فى الماء وبعضها خارج: أتان


(١) فرغت منه فى المجلس الثالث.
(٢) فى أدب الكاتب ص ١٣٦. وقال فى المعانى الكبير ص ١٦٦: «الحوامى: جوانب الحوافر. يقول: هى سود كأنها خضبت». وهذا التفسير الذى حكاه ابن الشجرى عن ابن قتيبة ينسب لأبى عبيدة أيضا، على ما فى اللسان (حمى). وانظر كتابه الخيل ص ٢٩،٣٠.
(٣) سقط من هـ‍.