للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المجلس الموفّى العشرين

وهو مجلس يوم السبت، رابع شعبان من سنة أربع وعشرين وخمسمائة.

/وقوله: «ونحن قتلنا مصعبا» كانت تغلب ممّن أبلى فى محاربة مصعب بن الزبير، مع عبد الملك بن مروان، وتغلب من ربيعة، والذى تولّى قتل مصعب ربعىّ، وهو عبيد (١) الله بن زياد بن ظبيان، أحد بنى تيم اللات بن ثعلبة، ويكنى أبا مطر، وكان فاتكا جلفا فظّا جبّارا، وهو الذى قال له مالك بن مسمع: أكثر الله فى العشيرة مثلك، فقال: سألت ربّك شططا (٢).

ومسكن: من دجيل، ويعرف أيضا بدير الجاثليق، وهو المكان الذى فيه قبر مصعب، ولم يصرف مسكن، لأنه ذهب به مذهب البقعة.

وكان مصعب جمع الشجاعة والجود [والجمال (٣)] وبذل له عبد الملك الأمان، وجعل له بعد ذلك حكمه، فقال له ابنه عيسى: اقبل ما بذله لك، فقال:

لا والله، لا تتحدّث عنّى نساء قريش على مغازلها أنى هبت الموت، ولكن اذهب أنت حيث شئت، فقال عيسى: لا والله، لا يتحدّث الناس عنّى أنى أسلمت


(١) فى الأصل وهـ‍ «عبد الله»، وأثبت ما فى تاريخ الطبرى ٦/ ١٥٩، والكامل لابن الأثير ٤/ ١٦٠ (حوادث سنة ٧١) والجمهرة لابن حزم ص ٣١٥،٣٢٤.
(٢) راجع هذا الخبر فى البيان والتبيين ١/ ٣٢٦، والعقد الفريد ٢/ ١٩٠.
(٣) ليس فى هـ‍.