للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مسألة]

إن سميّت بترقوة وعرقوة، قلت على لغة من قال: يا حار: يا ترقو، ويا عرقو، فلم تغيّر الواو؛ لأنها، وإن تطرّفت، بمنزلة المتحصّن، لتقدير تاء التأنيث بعدها، من حيث دلّت الفتحة عليها، وتقول على اللغة الأخرى: يا ترقى، ويا عرقى؛ لأنك أردت: يا ترقو، ويا عرقو، بضم الواو، لجعلك المرخّم اسما على حياله، فوجب إبدال الضمّة كسرة، وقلب الواو ياء، كما فعلت فى أدل وقلنس، كراهة لوقوع واو قبلها ضمّة فى آخر اسم مظهر، وقد تقدّم شرح (١) هذا.

فإن سمّيته شقاوة أو نهاية، قلت فى ترخيمه على اللغة العليا: يا شقاو، ويا نهاي، فأقررت الواو والياء، فلم تهمزهما لأنهما فى التقدير غير متطرّفين، وذلك لدلالة الفتحة على تاء التأنيث، وقلت فى ترخيم اللغة الأخرى: يا شقاء، ويا نهاء، فهمزت الواو والياء لتطرّفهما بعد ألف زائدة، كما فعلت ذلك فى كساء ورداء، وهما من الكسوة والرّدية.

التّرقوتان: العظمان المشرفان فى أعلى الصدر من رأس المنكبين إلى طرف ثغرة النّحر.

والعرقوة: الخشبة المعروضة على الدّلو.

...


(١) راجع المجلس السابق.