للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المجلس التاسع والعشرون]

وهو مجلس يوم الثلاثاء، التاسع من شوال، من سنة ستّ وعشرين وخمسمائة.

بيت للأخطل (١):

إنّ العرارة والنّبوح لدارم ... والمستخفّ أخوهم الأثقالا

قال أبو علىّ فى بعض أماليه: أنشدناه إبراهيم بن السّرىّ الزّجاج، وذكر أن الرواية فى «المستخفّ» بالنصب وبالرفع، فأما «الأثقال» فخارج من الصّلة، ومنتصب بمضمر دلّ عليه المستخفّ، انتهت الحكاية (٢) عن الزجّاج.

وهذا جميع ما ذكره فى البيت، فى الجزء الذى وقع إلىّ، ولعلّه قد استوفى القول /فيه فى موضع (٣) آخر.

وذكر أبو سعيد السّيرافىّ فى شرح الكتاب أنّ نصب «المستخفّ» بالعطف على اسم إنّ، ورفعه بالابتداء والاستئناف.

وأقول: إنك إذا جعلته مبتدأ، فهو بمعنى الذى استخفّ، أو الذى يستخفّ،


(١) ديوانه ص ١١٦، والعسكريات ص ٢٠٨، والبصريات ص ٨٨٨، والمخصص ٢/ ٩٠ - وحكى إعراب أبى على-والصاهل والشاحج ص ٦٧٣، واللسان (نبح-عرر).
(٢) فى هـ‍: حكايته.
(٣) زاد أبو علىّ فى العسكريات، قال: ولو أنشد منشد بالجرّ لكان أسوغ، فانتصب المفعول بما فى الصلة، ولم يحتج بأن تقدّر له ناصبا آخر.